قيادي بـ'النهضة': الأمن التونسي 'اختطف' مسؤولا في الحركة

محمد القوماني أكد أنه 'تم التوجه بأحمد الجلالي الكاتب العام المحلي للحركة بمدينة الرقاب إلى جهة مجهولة'

2022-01-22 00:58:03
Tunisia

تونس / آمنة اليفرني / الأناضول

قال القيادي بحركة النهضة التونسية محمد القوماني، الجمعة، إن قوات الأمن "اختطفت" الكاتب العام المحلي للحركة بمدينة الرقاب (وسط غرب) أحمد الجلالي، ونقلته إلى جهة مجهولة.

وأوضح القوماني، في تصريح للأناضول، أن "قوات الأمن قامت بمداهمة منزل الجلالي، دون الاستظهار بصفة ولا بدعوة، واختطافه والتوجه به لجهة مجهولة".

وأضاف أنه "تم الاستيلاء على بعض أغراض منزل الجلالي".

وأشار القوماني، إلى أنه "لا تفاصيل لدى الحركة حتى الآن، عن الجهة التي قامت باختطاف الكاتب العام أو التهمة المنسوبة له أو الجهة التي أصدرت الأمر".

وحتى الساعة 21:40 (ت.غ) لم يصدر أي تعقيب من السلطات التونسية على ما ذكره القوماني.

وفي 31 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلنت حركة النهضة "اختطاف" القيادي نور الدين البحيري من قبل رجال أمن بزي مدني، واقتياده إلى جهة غير معلومة.

​​​​​​​وفي 2 يناير/ كانون الثاني الجاري، نقل البحيري إلى قسم الإنعاش بأحد مستشفيات مدينة بنزرت (شمال)، إثر تدهور صحته جراء إضرابه عن الطعام، رفضا لاحتجازه.

وعقب يوم من نقله إلى المستشفى، أعلن وزير الداخلية توفيق شرف الدين، أن البحيري (63 عاما) والمسؤول السابق بوزارة الداخلية فتحي البلدي، وضعا قيد الإقامة الجبرية لتهم تتعلق بـ"شبهة إرهاب" ترتبط باستخراج وثائق سفر وجنسية تونسية لسوري وزوجته بـ"طريقة غير قانونية".

يأتي ذلك في ظل أزمة سياسية تعانيها تونس منذ 25 يوليو/ تموز الماضي، حين فرضت إجراءات استثنائية منها: تجميد اختصاصات البرلمان، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وإقالة رئيس الحكومة، وتعيين أخرى جديدة.

وترفض غالبية القوى السياسية والمدنية بتونس، وبينها "النهضة"، هذه الإجراءات، وتعتبرها "انقلابا على الدستور"، بينما تؤيدها قوى أخرى ترى فيها "تصحيحا لمسار ثورة 2011"، التي أطاحت بحكم الرئيس آنذاك زين العابدين بن علي (1987 ـ 2011).‎