أربيل: 4 أشخاص وراء هجوم المطار أحدهم من فصيل مرتبط بإيران

وكشف جهاز مكافحة الإرهاب في الإقليم نتائج التحقيق في القصف الذي استهدف مطار أربيل وقاعدة عسكرية لقوات التحالف الدولي (بقيادة الولايات المتحدة) داخل حرم المطار، منتصف فبراير/ شباط الماضي.

2021-03-03 23:26:43
Iraq

بغداد/ إبراهيم صالح/ الأناضول- جهاز مكافحة الإرهاب بالإقليم العراقي قال إنه تم إلقاء القبض على اثنين من المتهمين بتنفيذ القصف بـ14 صاروخا "إيرانية الصنع"

- "كتائب سيد الشهداء" تنفي صلتها بالهجوم وبشخص بث الجهاز اعترافاته

أعلن إقليم كردستان في شمال العراق، الأربعاء، أن الهجوم الصاروخي على مطار أربيل نفذه 4 أشخاص، أحدهم عنصر في فصيل مرتبط بإيران، وتم إلقاء القبض على اثنين منهم. فيما نفت "كتائب سيد الشهداء" أي صلة لها بالهجوم.

وكشف جهاز مكافحة الإرهاب في الإقليم نتائج التحقيق في القصف الذي استهدف مطار أربيل وقاعدة عسكرية لقوات التحالف الدولي (بقيادة الولايات المتحدة) داخل حرم المطار، منتصف فبراير/ شباط الماضي.

وقال الجهاز، في بيان، إن الهجوم استهدف مدينة أربيل ومطارها الدولي بـ14 صاروخا؛ مما أودى بحياة مقاول أجنبي (يعمل لصالح التحالف الدولي) ومواطن عراقي، وجرح 5 جنود أمريكيين ومدنيين اثنين.

وأضاف أن "التحقيق توصل إلى أن 4 أشخاص هم المسؤولون الرئيسيون عن الهجوم الإرهابي، وعلى رأسهم المتهم حيدر حمزة عباس مصطفى البياتي، الذي اُعتقل وأقر بجريمته وأدلى باعترافات مفصلة عن كيفية تنفيذ الهجوم".

وأفاد بأنه شارك نتائج التحقيق مع المؤسسات الأمنية في الحكومة الاتحادية والتحالف الدولي.

وتابع أن القوات الاتحادية ألقت القبض على متهم ثانٍ بتنفيذ الهجوم، فيما لا يزال المتهمان الآخران فارين، ويجري البحث عنهما.

ونشر الجهاز اعترافات المتهم المعتقل لديه، والذي أشار إلى أن أحد المتهمين الرئيسيين ينتمي لفصيل "كتائب سيد الشهداء" (شيعي) مرتبط بإيران.

وبين إيران والولايات المتحدة ملفات خلافية عديدة، منها برنامجا طهران النووي والصاروخي والسياسية الخارجية للبلدين في المنطقة.

وأفاد جهاز مكافحة الإرهاب بأن "البياتي" اعترف بأن الصواريخ التي استُخدمت في الهجوم "إيرانية الصنع"، دون الكشف عن كيفية معرفته بذلك.

وقبل نحو أسبوع، شنت واشنطن غارة جوية على فصائل مرتبطة بإيران في منطقة البوكمال السورية على حدود العراق.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن الضربات دمرت "بنى تحتية عديدة تقع في نقطة حدودية تستخدمها مليشيات مدعومة من إيران"، بما فيها "كتائب حزب الله" العراقي، و"كتائب سيد الشهداء".

وأصدر فصيل "كتائب سيد الشهداء"، بيانا الأربعاء، نفى فيه صلته بهجوم أربيل والشخص الذي بُثت اعترافاته.

وقالت الكتائب: "ننفي قصف قاعدة الأمريكان في أربيل"، داعية حكومة الإقليم إلى "عدم الإنجرار وراء تخبطات واتهامات الاحتلال الأمريكي غير المتوازن".

كما دعت الكتائب الحكومة العراقية إلى "الحفاظ على أفراد تشكيلاتها، ووجوب التصدي لحملات الاعتقال العشوائي".

و"كتائب سيد الشهداء" فصيل ينضوي تحت مظلة "الحشد الشعبي" العراقي التابع رسميا للقوات المسلحة، إلا أنه على صلة وثيقة بإيران، ويُنظر إليه هو و"كتائب حزب الله" على أنهما القوة الضاربة لطهران في العراق، وفق مراقبين.