بغداد تعلن احتواء أزمة الناصرية وتقرر توزيع أراضٍ سكنية

خلال اجتماع للمجلس الوزاري للأمن الوطني، برئاسة الكاظمي، تناول الأوضاع في المدينة الجنوبية بعد أيام من مقتل محتجين في هجوم لأنصار التيار الصدري

2020-12-02 19:25:26
Iraq

بغداد/ إبراهيم صالح/ الأناضول

أعلن رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، الأربعاء، احتواء أزمة مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار (جنوب)، عقب أعمال عنف خلفت قتلى وجرحى في ساحة احتجاج.

والجمعة، قُتل 5 أشخاص وأصيب 80 آخرون، إثر هجوم أنصار للتيار الصدري، بأسلحة نارية وهراوات وعصي، على محتجين ضد الفساد والطبقة السياسية كانوا معتصمين في ساحة الحبوبي وسط المدينة.

وجاء حديث الكاظمي خلال ترؤسه اجتماع المجلس الوزاري للأمن الوطني، وهو يضم وزيري الدفاع والداخلية وقادة أجهزة الأمن، وفق بيان للحكومة.

وقال الكاظمي إن "هناك مشاكل وتحديات في مدينة الناصرية، وقد تم احتواؤها، بعد أن جرى إرسال لجنة (تحقيق) وتشكيل خلية أزمة بشأن أحداث محافظة ذي قار".

وأضاف أن خلية الأزمة، برئاسة مستشار الأمن الوطني قاسم الأعرجي، ساهمت في تخفيف حدة التوتر في المدينة.

وأعاد التأكيد على شرعية مطالب المتظاهرين في المحافظة.

ويتولى الكاظمي السلطة منذ 7 مايو/ أيار الماضي، خلفا لحكومة عادل عبد المهدي، التي أجبرها المحتجون على الاستقالة مطلع ديسمبر/ كانون الأول 2019.

وتحدث الكاظمي عن "دعم شرطة محافظة ذي قار من قبل وزارة الداخلية، وفرض هيبة القوات الأمنية، وتوفير الخدمات للمحافظة بالتنسيق مع وزارة الإعمار والإسكان، فضلا عن المباشرة بالمشاريع المعطلة وتوفير البنى التحتية، وكل ما يحتاجه أبناء هذه المحافظة".

وقرر المجلس الوزاري للأمن الوطني استمرار خلية الأزمة الحكومية بتنفيذ مهامها لتحقيق الاستقرار الأمني والخدمي والاجتماعي في ذي قار، بحسب البيان.

كما قرر أن "تتولى وزارة الداخلية تقديم الدعم والإسناد المناسبين لقيادة شرطة محافظة ذي قار، والعمل على تعزيز الثقة بين المواطن والقوات الأمنية".

وقرر المجلس أيضا توزيع قطع الأراضي السكنية على الشرائح المستحقة وحسب الأولويات، وأن يتولى مكتب رئيس الوزراء تقديم رؤية أو خطة عمل مناسبة تتناول النهوض بالقطاع الخاص في المحافظة، وتشغيل الأيدي العاملة، وتوفير فرص العمل لاستيعاب ما يمكن من أبناء المحافظة.

وإثر أحداث الجمعة، قرر الكاظمي إقالة قائد شرطة ذي قار، حازم الوائلي من منصبه، وتشكيل لجنة تحقيق.

وغداة الهجوم، اكتفى الزعيم الشيعي، مقتدى الصدر، السبت، بدعوة المعتصمين في ذي قار إلى العودة لمنازلهم، لكي "يعم السلام والأمن في الناصرية".

ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2019، يعتصم محتجون في الناصرية، ضمن احتجاجات واسعة النطاق في العراق.

ولا تزال الحركة الاحتجاجية متواصلة على نحو محدود للضغط على الكاظمي، لمحاسبة قتلة متظاهرين، وإجراء إصلاحات حقيقية ومحاربة الفساد.