حقق أمنيته الأخيرة.. وفاة مهاجر جزائري بين يدي والدته

قبل 3 أيام عاد محمد زيات (53 عاما) المصاب بالسرطان إلى بلاده من بريطانيا عبر طائرة خاصة استأجرتها له الجالية الجزائرية

2020-09-18 17:53:22
Algeria

الجزائر / حسام الدين إسلام / الأناضول

توفي المهاجر الجزائري محمد زيات، الجمعة، إثر صراع طويل مع مرض السرطان، بعدما تحققت أمنيته الأخيرة بالعودة إلى وطنه ورؤية والدته.

وجاءت وفاة زيات (53 عاما) في منزل العائلة بالعاصمة الجزائر، صبيحة اليوم، بعد 3 أيام على عودته من بريطانيا، وفق التلفزيون الجزائري الرسمي.

وسبق للراحل الظهور في مقطع مصور لقي اهتماما واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يناشد فيه المحسنين تقديم يد المساعدة له وإعادته إلى بلاده لرؤية والدته وقضاء ما تبقى من أيامه في وطنه بعدما اشتد عليه المرض.

وعقب ذلك، تضامنت الجالية الجزائرية المقيمة في بريطانيا معه، واستأجرت طائرة خاصة لتحقيق أمنيته بالعودة إلى وطنه.

وفي 14 سبتمبر/ أيلول الجاري، أعلنت المديرية العامة للطيران المدني الجزائرية (حكومية)، الترخيص استثناء في ظل الحظر الجوي، لطائرة بريطانية نقلت زيات إلى وطنه.

والثلاثاء، قال النائب بالبرلمان الجزائري عن الجالية بلمداح نور الدين، في بيان: "الجزائريون في المهجر ضربوا أحسن مثال في التضامن، بعدما قرروا نقل زيات إلى وطنه ليكون مع والدته".

وأضاف: "قاموا في ظرف أربع ساعات بجمع ما يكفي من المال لاستئجار طائرة خاصة لنقله للجزائر، في اتحاد وتضامن رائع بينهم".

وأردف: "المديرية العامة للطيران المدني استجابت لطلب زيات، وطلب الجالية بخصوص فتح المجال الجوي استثناء من أجل عودته لبلاده".

وفي 17 مارس/ آذار الماضي، أغلقت السلطات الجزائرية حدودها، وعلقت كافة الرحلات الجوية الخارجية منها وإليها، جراء تفشي فيروس كورونا.