نتنياهو: لم نتلق بالقاهرة أي اقتراح جديد من حماس بشأن مختطفينا

مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قال إن نتنياهو 'يصر على عدم الخضوع لمطالب حماس الواهمة' التي تطالب فيها بوقف الحرب على غزة، فيما لم يصدر تعليق فوري من حماس..

2024-02-14 20:28:15
Quds

​​​​​​​زين خليل / الأناضول

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، إن وفد بلاده بمفاوضات القاهرة "لم يتلق أي اقتراح جديد" من "حماس" بشأن صفقة تبادل الأسرى، مؤكدا رفضه "الخضوع للمطالب الواهمة" للحركة.

جاء ذلك في بيان لمكتب نتنياهو، نشر على حسابه بمنصة "إكس".

وقال البيان: "لم تتلق إسرائيل في القاهرة أي اقتراح جديد من حماس لإطلاق سراح مختطفينا".

وأوضح البيان أن "رئيس الوزراء نتنياهو يصر على أن إسرائيل لن تخضع لمطالب حماس الواهمة"، في إشارة لمطالبة الحركة بوقف الحرب على غزة.

وأشار إلى أن "التغيير في مواقف حماس هو ما سيسمح بإحراز تقدم في المفاوضات".

وحتى الساعة 16:00 (ت.غ)، لم تعلق حركة "حماس" على ما أورده مكتب نتنياهو.

وفي وقت سابق الأربعاء، قالت وسائل إعلام عبرية، بينها صحيفة "هآرتس"، أن نتنياهو أمر الوفد الإسرائيلي الذي كان من المفترض أن يسافر، الخميس، لاستئناف مفاوضات تبادل الأسرى في القاهرة، بعدم الذهاب إلى هناك.

والثلاثاء، شهدت العاصمة المصرية جولة مفاوضات بين وفد إسرائيلي برئاسة رئيس الموساد دافيد برنيع، ورئيس المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) وليام بيرنز، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بحسب هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.

ووقتها، قالت الهيئة إن اجتماعات القاهرة انتهت "وسط إصرار حركة حماس على موقفها بإنهاء الحرب على قطاع غزة"، وهو ما لا تقبله إسرائيل.

وقالت الهيئة إن نتنياهو رفض خلال الأيام الأخيرة الماضية، إطارا لاتفاق جديد لتبادل الأسرى، قدمه له رئيسا الموساد والشاباك (جهاز الأمن العام)، دون توضيح تفاصيله.

وتابعت: "لهذا السبب ذهب الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة بأيد فارغة".

من جانبها، نقلت القناة "13" العبرية الخاصة عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه، أن "خلافا نشب بين النخبة السياسية والأمنية في إسرائيل حول مشاركة الوفد في محادثات القاهرة.

وأشارت إلى أن هذا الخلاف دفع منسق الأسرى والمفقودين نيتسان ألون، إلى البقاء في إسرائيل وعدم السفر إلى مصر، الثلاثاء.

وبحسب المسؤول ذاته، فإن وصول الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة كان بهدف "إجراء محادثات مجاملة بناء على طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن".

وأشارت إلى أن نتنياهو أرسل مستشاره السياسي أوفير بالك، للتأكد من عدم تجاوز رئيس "الموساد" لصلاحياته في القاهرة.

وسبق أن سادت هدنة بين "حماس" وإسرائيل لمدة أسبوع من 24 نوفمبر/ تشرين الثاني وحتى 1 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، جرى خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للغاية إلى غزة، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.

وتقدّر تل أبيب وجود نحو 134 أسيرا إسرائيليا في غزة، بينما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل الخاضعة لمحاكمة أمام "العدل الدولية" بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين، حربا مدمرة على غزة خلَّفت حتى الثلاثاء "28 ألفا و473 شهيدا و68 ألفا و146 مصابا، معظمهم أطفال ونساء"، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، بحسب السلطات الفلسطينية.