ليبيا.. الدبيبة يعلن استنفار الطيران المسيّر بطرابلس لمدة أسبوع

أمر القوات الجوية بالتعامل بالذخيرة الحية مع أي تحركات مشبوهة بمحيط العاصمة..

2022-05-16 18:55:56
Libyan

ليبيا/ معتز ونيس / الأناضول

أمر رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة بصفته وزيرا للدفاع، الإثنين، بإعلان الاستنفار في غرفة عمليات الطيران المسيّر لمدة أسبوع واستخدام الذخيرة الحية تجاه أي تحركات مشبوهة بمحيط العاصمة طرابلس.

وقال الدبيبة، في بلاغ وجهه إلى قائد القوات الجوية: "بهذا تكلفون بإعلان الاستنفار بغرفة عمليات الطيران المسير ومراقبة تحركات أي آليـة مسلحـة فـي نـطـاق مدينة طرابلـس الكبـرى (نقطة تمركز غرب جسر 17 جنوب جسر السبيعة وشرق بوابة القويعة)".

ولم يشر البلاغ، الذي وصلت الأناضول نسخة منه، إلى سبب هذا الاستنفار، لكن المنطقة المشار إليها شهدت السبت والأحد اشتباكات بين فصائل مسلحة بأسلحة ثقيلة، ما ألحق أضرارا بأهم مشاريع محطات توليد الكهرباء.

وأضاف الدبيبة: "يؤذن لكم بالتعامل المباشر بالذخيرة الحية مع أي تحركات مشبوهة من شأنها زعزعة الاستقرار وتثبيت ذلك بالتصوير الجوي والإحداثيات".

ويستمر أمر الدبيبة العسكري أسبوعا منذ الإثنين، بحسب البلاغ الذي ختمه بمطالبة رئاسة أركان القوات الجوية بـ"إحالة تقرير يومي عـن سير العمل لمكتب وزيـر الدفاع".

وليلة السبت وحتى فجر الأحد، شهدت بلدية جنزور غربي طرابلس اشتباكات بين كتيبة فرسان جنزور التابعة لوزارة الدفاع بحكومة الوحدة والكتيبة 55 التابعة لجهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي الليبي دون معرفة الأسباب.

وعقب الاشتباكات، عقد نائب رئيس المجلس الرئاسي عبد الله اللافي، بصفته القائد الأعلى للجيش، اجتماعا مع الدبيبة ورئيس الأركان العامة الفريق محمد الحداد، وبحثوا "الوضع العام العسكري والأمني، لاسيما اشتباكات جنزور "، وفق بيان للمجلس الرئاسي.

وأعلنت الشركة العامة للكهرباء الليبية، الأحد، تضرر مشروع محطة كهرباء غرب طرابلس، وهو أهم مشاريع الطاقة المعتمد عليه في إنقاذ القطاع المتأزم في ليبيا، وذلك جراء اشتباكات جنزور.

ومنذ أكثر من شهرين، توجد في ليبيا حكومتان هما حكومة الدبيبة وحكومة أخرى برئاسة فتحي باشاغا منحها مجلس النواب بطبرق (شرق) الثقة مطلع مارس/ آذار الماضي.

ويرفض الدبيبة تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عبر برلمان منتخب، ما أثار مخاوف من انزلاق البلد الغني بالنفط مجددا إلى حرب أهلية.