على أبواب الصيف.. هواية اقتناء الخيول تزدهر في ليبيا

في مدينة مصراتة نظم على مدار 3 أيام مزاد لبيع الخيول المحلية والمستوردة بمشاركة 150 حصانا.

2022-05-16 09:35:11
Libyan

محمد ارتيمة/ الأناضول

- عضو اللجنة المنظمة للمزاد أشار إلى إقبال جيد على اقتناء الخيول.

على أبواب فصل الصيف الذي يشتهر بالمناسبات والأعراس الشعبية، تزدهر هواية اقتناء الخيول لدى الكثيرين في ليبيا، عبر إقامة المزادات العلنية للراغبين بشرائها.

ففي مدينة مصراتة (غرب) نظم على مدار 3 أيام في اسطبلات "علم دار" مزاد لبيع الخيول المحلية والمستوردة بمشاركة 150 حصانا.

وحسب مراسل الأناضول، شهد المزاد الذي بدأ الخميس وانتهى السبت حضورا كبيرا من عشاق الخيول في ليبيا من مختلف المدن والمناطق.

وينظم هذا المزاد مرتين سنويا، الأولى في هذه الفترة تقريبا من كل عام، فيما ينظم مرة ثانية بعد انتهاء فصل الصيف.

وعام 2018، أقيم مزاد الخيول في مصراتة لأول مرة، بينما أقيم مزاد للخيول العربية الأصيلة بليبيا عام 2013.‎

وتلقى الخيل في ليبيا رواجا كبيرا لكثرة محبيها، ويزداد الإقبال عليها في فصل الصيف الذي يعد موسما للخيل لكثرة الأعراس الشعبية التي تقام فيه.

وفي مختلف المدن، تشهد بعض الأعراس الليبية إقامة مهرجان للميز الشعبي للخيول.

** إقبال جيد

وقال عضو اللجنة المنظمة للمزاد في مصراتة حسين مختار: "يضم المزاد كافة أنواع الخيول ونسبة العرض جيدة إذ بلغت 150 مشاركة (خيل)".

كما أعرب خلال حديثه لمراسل الأناضول، عن ارتياحه لنسبة البيع، ووصفها بـ"الجيدة".

وأضاف مختار أن "هناك إقبالا جيدا على امتلاك الخيول التي منها ما هو إنتاج محلي ومنها المستوردة".

واستدرك "لكن مشاركة الإنتاج المحلي أكثر من المستورد".

من جانبه، قال أحد مربي الخيول عبد الرؤوف فرحات للأناضول: "شاركت في هذا المزاد عام 2018 ونحن ورثنا تربية الخيول من أجدادنا".

وأضاف، "اليوم أشارك في هذا المزاد بحصان إنجليزي من إنتاج محلي، خصوصا أننا نشهد حاليا موسم الخيل في ليبيا، تزامنا مع بدء الأعراس الشعبية".

** أسعار بمتناول الجميع

فيما قال الصالحين عبد السلام وهو مربي خيول: "أنا تاجر من المنطقة الشرقية وأعمل غالبا في المنطقة الغربية، واليوم نشارك في مزاد مصراتة".

وأضاف أن "أسعار الخيول في متناول الجميع وهي تبدأ من نحو 5 آلاف دينار (1000 دولار) وتصل إلى مستويات تفوق 60 ألف دينار (12 ألف دولار)".

وما يجذب انتباه الزبائن، بحسب عبد السلام، هو تركيبة الحصان وجنسه وجماله، موضحا أن كل شخص يرى الخيل بمنظوره الشخصي.

وتابع، "تعتبر المنافسة في هذا المزاد شريفة والأمور جيدة".

ويسعى القائمون على المزاد إلى تكرار هذه التجربة عبر إقامة مزادات أخرى في أنحاء ليبيا، وسط أمل في أن يتفق الفرقاء السياسيين على تاريخ لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية تساهم في إنهاء نزاع مسلح عانى منه لسنوات بلدهم الغني بالنفط.