ميانمار.. المجلس العسكري يقتل 3 صحفيين منذ ديسمبر

عمليات القتل الوحشية للصحفيين تظهر إسكات المجلس العسكري الصارخ للأصوات الناقدة وتجاهل حرية الصحافة، بحسب الاتحاد الدولي للصحفيين

2022-01-21 18:31:33
Myanmar

إسطنبول / رياض الخالق / الأناضول

قال الاتحاد الدولي للصحفيين، الجمعة، إن النظام العسكري في ميانمار قتل ثلاثة صحفيين على الأقل منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وحدد الاتحاد، في تقرير، أسماء القتلى الصحفيين وهم ساي وين أونغ، وبو توديم، وسوي نيانغ.

وأضاف: "يدين الاتحاد الدولي للصحفيين بشدة استمرار العنف ضد العاملين في مجال الإعلام في ميانمار، ويدعو إلى تقديم المسؤولين عنه إلى العدالة على الفور".

وقُتل ساي، محرر بصحيفة "فيديرال نيوز جورنال"، في هجوم شنته القوات العسكرية ديسمبر الماضي، أثناء عمله على تقرير عن اللاجئين في بلدة مياوادي بولاية كايين، قرب حدود ميانمار مع تايلاند.

وذكر التقرير أن ساي، المعروف أيضا باسم "A Sai K"، قُتل برصاص القوات المسلحة الميانمارية "تاتماداو"، في هجوم بالمدفعية ضد أعضاء قوات المقاومة المسماة "قوة الدفاع الشعبي" (PDF).

أما الصحفي بو توديم، مؤسس المجموعة الإعلامية "بورما نيوز إنترناشونال" (BNI)، ومؤسس مجموعة "خونومثونج ميديا"، فتم اختطافه مع 9 آخرين على الأقل، في بلدة ماتوبي بولاية تشين في ميانمار، على يد أفراد من كتيبة المشاة 140 التابعة للجيش، بتاريخ 6 أو 7 يناير/ كانون الثاني الجاري، وفقا للاتحاد الدولي للصحفيين.

وقال التقرير إنه "تم العثور على جثث المخطوفين، بما في ذلك بو توديم، في 9 يناير، مع أنباء عن مقتل الصحفي في 8 من الشهر نفسه".

وأشار إلى أن المواطنين "أسروا واستخدموا دروعا بشرية"، أثناء عبور قوات المجلس العسكري على طول "طريق كان عرضة لهجمات بالعبوات الناسفة".

وقال نواي أو لين، متحدث "قوة دفاع تشينلاند" المناهضة للحكومة، إن الجيش يشتبك في المنطقة مع أفراد من القوة منذ 6 يناير، وإنه بمجرد أن اجتاز الطريق، قتل جميع الرهائن بشكل منهجي رميا بالرصاص.

وذكر التقرير أن الصحفي الثالث سوي، الذي كان يعمل مصورا مستقلا، قُتل في 14 ديسمبر، بعد 4 أيام من التعذيب.

واعتبر الاتحاد أن عمليات القتل الوحشية للصحفيين "لمجرد قيامهم بعملهم كأعضاء في وسائل الإعلام، تظهر إسكات المجلس العسكري الصارخ للأصوات الناقدة وتجاهل حرية الصحافة".

وأفاد التقرير أن المجلس العسكري في ميانمار اعتقل أكثر من 100 صحفي، معظمهم ما زالوا رهن الاحتجاز، منذ أن استولى على السلطة مطلع فبراير/ شباط 2021، بعد الإطاحة بالحكومة المدنية بقيادة أون سان سوتشي.

ووفق "جمعية مساعدة السجناء السياسيين" ومقرها ميانمار، قتل المجلس العسكري قرابة 1500 شخص، واعتقل نحو 11 ألفا و700 آخرين خلال العام الماضي.