Saraybosna

سراييفو/ الأناضول

أعلن الرئيس الكرواتي زوران ميلانوفيتش، الخميس، استعداد بلاده لاتخاذ الخطوات اللازمة مع تركيا وصربيا لإيجاد حل للأزمة السياسية التي تشهدها جمهورية البوسنة والهرسك.

وقال ميلانوفيتش في تصريح صحفي إنه مستعد للقاء زعماء الشعوب المؤسسة لجمهورية البوسنة والهرسك (الصرب والكروات والبوشناق) بالتعاون مع نظرائه في تركيا وصربيا.

وأردف قائلا: "مستعد للسعي إلى توافق في الآراء لإنهاء الأزمة التي تهدد بالانتشار في جميع أنحاء المنطقة".

بدوره، قال متحدث الرئاسة الكرواتية نيكولا يليتش، في تصريح صحفي، إن من حق كرواتيا أن تقلق بشأن وضع كروات البوسنة والهرسك.

وأضاف أن السبب الوحيد لمبادرة ميلانوفيتش هو ضمان تمتع الكروات بحقوق متساوية مع الشعوب الأخرى في البوسنة والهرسك.

وأعرب عن ثقته بنجاح صيغة الحل التي طرحها الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والصربي ألكسندر فوتشيتش حول عقد لقاء يجمع زعماء البوسنة، مؤكدا أن الرئيس الكرواتي سيشارك في اجتماعات وساطة من هذا النوع.

وتعاني البوسنة والهرسك من أزمة سياسية، بدأت في 23 يوليو/ تموز الماضي، على خلفية إقرار قانون يجرم إنكار المجازر التي شهدتها البلاد، كان قد أصدره مكتب المندوب السامي للدول الموقّعة على اتفاقية "دايتون"، كريستيان شميت.

على إثر ذلك، هدد زعيم صرب البوسنة ميلوراد دوديك، باتخاذ "خطوات متطرفة" تتعلق بنظم الجيش والقضاء والضرائب، إذا لم "تحدث العودة إلى أصل اتفاقية دايتون" للسلام.

كما لوّح بانفصال الصرب عن جمهورية البوسنة والهرسك وتأسيس جيش خاصّ بهم.

تجدر الإشارة أن "اتفاقية دايتون" للسلام الموقعة في باريس عام 1995، أنهت الحرب الأهلية التي شهدتها البوسنة والهرسك بين عامي 1992- 1995، وراح ضحيتها عشرات الآلاف من المسلمين البوشناق على يد الصرب.