الصدر يتهم قوى معترضة على الانتخابات بـ'استهداف' مكاتب الأحزاب

بعد تكرار هجمات استهدفت مكاتب أحزاب وسياسيين سُنة وأكراد في بغداد وكركوك..

2022-01-19 22:46:22
Baghdad

بغداد/إبراهيم صالح/الأناضول

اتهم زعيم التيار الصدر مقتدى الصدر، الأربعاء، قوى سياسية معترضة على الانتخابات البرلمانية الأخيرة، بـ"الوقوف وراء هجمات" تستهدف مكاتب الأحزاب بالعاصمة بغداد وكركوك (شمال).

وقال الصدر في تغريدة على تويتر: "لجأت بعض القوى السياسية المعترضة على الانتخابات (لم يسمها) إلى القضاء العراقي، ولم يصدر منا تعليق بخصوص ذلك فهو أمر قانوني متاح للجميع".

ورغم أن الصدر لم يذكر تلك القوى، إلا أن كلامه يقصد به "الإطار التنسيقي" الذي يضم قوى سياسية وفصائل شيعية.

وأردف الصدر قائلا: "أما أن يلجأ بعض المحسوبين عليهم إلى العنف واستهداف مقرات الأحزاب الموالية لحكومة الأغلبية، فهذا أمر لا يرتضيه العقل والشرع والقانون".

وتابع: "على العقلاء منهم المسارعة في كفكفة غلواء (تشدد) هذه الجماعات الغوغائية وكبح جماحها.. فليس من المنطقي أن يلجأ السياسي للعنف إذا لم يحصل على مبتغاه".

وزاد الصدر: "ليس على مدعي المقاومة أن يستهدف العراقيين فهذا يزيد من تفاقم الوضع الأمني ويشوه سمعتها بين الشعب"، في إشارة إلى الفصائل الشيعية المقربة من إيران بينها "كتائب حزب الله" و"عصائب أهل الحق" و"حركة النجباء".

ودعا الحكومة العراقية، إلى "اتخاذ أشد التدابير الأمنية والإسراع في كشف فاعليها (استهدف المكاتب) لكي لا تتحول العملية الديمقراطية الى ألعوبة بيد من هب ودب".

وتأتي تغريدة الصدر بعد ساعات من انفجار قنبلة ألقاها مجهولون في مكتب نائب رئيس البرلمان شاخوان عبد الله (كردي) في كركوك شمالي البلاد، دون وقوع إصابات بشرية وفق مصدر أمني للأناضول.

ووقعت هجمات مماثلة خلال الأيام القليلة الماضية، إذ تعرضت مكاتب تحالفي "تقدم" و"عزم" وهما أكبر كتلتين للقوى السنية، و"الحزب الديمقراطي الكردستاني" لهجمات مماثلة يوما الخميس والجمعة، ومكتب النائب عبد الكريم عبطان عضو تحالف "تقدم" منتصف ليل السبت/الأحد.

وفازت "الكتلة الصدرية" بزعامة الصدر بالمرتبة الأولى بـ73 مقعداً في الانتخابات البرلمانية المبكرة الأخيرة في 10 أكتوبر/تشرين أول، ودخلت في تحالف غير معلن مع "تقدم" (37 مقعدا) و"عزم" (14 مقعدا) والحزب الديمقراطي الكردستاني (31 مقعدا) لتشكيل الحكومة المقبلة.

وتأتي الهجمات وسط توترات سياسية يعيشها العراق عقب الانتخابات، وسط اعتراض قوى وفصائل شيعية ضمن "الإطار التنسيقي" على النتائج بداعي أنها مزورة.

وكان "الإطار التنسيقي" قد حذر عقب الانتخابات من أن المضي بنتائج الاقتراع قد يهدد السلم الأهلي للخطر.