ألمانيا تحث روسيا على الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع أوكرانيا

عقب اجتماع وزيري خارجية روسيا وألمانيا في موسكو

2022-01-18 23:02:32
Berlin

موسكو/ إيلينا تيسلوفا/ الأناضول

دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك، الثلاثاء، روسيا إلى العودة إلى طاولة المفاوضات مع أوكرانيا.

وفي حديثها في مؤتمر صحفي في موسكو عقب اجتماع مع نظيرها الروسي سيرجي لافروف، قالت بربوك إن خفض التصعيد مع أوكرانيا كان على رأس جدول أعمالها كوزيرة للخارجية الألمانية خلال الأشهر الماضية.

وأضافت: "بالأمس كنت في كييف، واليوم في موسكو، وفي وقت لاحق اليوم سنواصل المفاوضات حول كيفية العودة إلى طاولة المفاوضات عل نموذج "نورماندي".

وقالت إنه خلال الأسابيع الأخيرة، تمركز أكثر من 100 ألف جندي ومعدات عسكرية روسية بالقرب من حدود أوكرانيا "بدون سبب واضح"، وإنه "من الصعب عدم اعتبار ذلك تهديدًا".

وأكدت أن ألمانيا مستعدة "لإجراء محادثات جادة" بشأن تقديم ضمانات أمنية لروسيا، وأن الخطوات الأولى في هذا الاتجاه تم اتخاذها في اجتماعات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، وبين روسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وأفادت أن الاجتماع مع نظيرها الروسي تخلله نقاش عدد من الموضوعات التي تملك الدوليتن حولها "خلافات كبيرة وجوهرية في الرأي".

وأشارت إلى إمكانية زيادة التعاون بين ألمانيا وروسيا، مؤكدة اهتمام ألمانيا الشديد "بعلاقات مستقرة مع الاتحاد الروسي".

من جانبه قال لافروف إن الناتو يطالب روسيا بسحب قواتها رغم تواجدها على الأراضي الروسية، بينما لا يقبل المطالب نفسها فيما يتعلق بتحرك قوات الحلف على أراضي الدول الأعضاء، وهو ما وصفه بـ "الكيل بمكيالين".

وأضاف: "أوضحنا أنه لا يمكننا قبول أي مطالب تتعلق بأعمال القوات المسلحة على أرضنا".

وتابع: "نطالب بشيء واحد فقط، أن يتم تنفيذ ما اتفقنا عليه بدقة. وهذا ينطبق أيضًا على اتفاقيات "مينسك" التي أؤكد أنه يتم تخريبها من قبل نظام كييف، وهذا ينطبق أيضًا على الهيكل الأمني الشامل في أوروبا".

وقال الوزير إنه توصل إلى تفاهم مع نظيرته الألمانية بشأن ضرورة تنفيذ بروتوكول "مينسك"، وحث برلين على دفع كييف لتنفيذ الوعود التي قطعتها خلال قمة "نورماندي فور" عام 2019 في باريس.

وردا على سؤال حول ما إذا كانت الحكومة الألمانية لديها موقف موحد بشأن مشروع "نورد ستريم 2"، قالت بربوك إن الحكومة الجديدة شددت في اتفاق الائتلاف (الحاكم) على أن تشريعات الطاقة الأوروبية تنظم - نصًا ومضموناً - مشاريع البنية التحتية بما في ذلك جميع مشاريع البنية التحتية للطاقة، ومنها مشروع "نورد ستريم 2".

وأضافت أن إجراءات التصديق على هذا المشروع "تم تعليقها" قائلة: "لقد أكدنا مرارًا وتكرارًا، على مستويات مختلفة، أن حكومتنا أكدت أنه إذا تم استخدام الطاقة كسلاح، فستكون لها عواقب ذات صلة، بما في ذلك ما يتعلق بخط الأنابيب هذا".

مؤخرًا، حذرت الولايات المتحدة حلفاءها الأوروبيين من هجوم عسكري روسي محتمل، مدعية أن موسكو تخطط لتنفيذ عملية تخريبية كاذبة ضد قواتها، في صورة هجوم أوكراني، لتبرير غزوها لأوكرانيا.

وقالت روسيا، في وقت سابق، إن الجيش الأوكراني، وبدعم من أسطول الناتو في البحر الأسود، ينفذ عمليات عسكرية بالقرب من حدودها، مستخدماً أسلحة يمكن أن تصل بسهولة إلى الأراضي الروسية.

كما تدعي موسكو أن الشركات العسكرية الأمريكية الخاصة تقدم مساعدة عسكرية للجيش الأوكراني، وهذا هو سبب قلقها "الشديد".

وجهت الدول الغربية اتهامات إلى روسيا بشأن حشد قواتها بالقرب من الحدود الأوكرانية، وهددت واشنطن بفرض عقوبات على روسيا حال "شنها هجوما" على أوكرانيا.

من جهتها، رفضت روسيا الاتهامات بشأن تحركات قواتها داخل أراضيها، ونفت وجود أي خطط "عدوانية" لديها تجاه أوكرانيا.