تركيا.. قضاء 'تراقلي' مقصد الباحثين عن الهدوء وجمال الطبيعة

يوجد القضاء ضمن قائمة (Cittaslow) التي تضم المناطق الأكثر هدوءًا في العالم، كما تعد المنطقة مكانا مثاليا للراغبين في قضاء أوقات هادئة بعيدا عن ضغوطات الحياة والعمل وصخب المدن.

2021-10-25 09:19:24
Sakarya

إسطنبول/ إبراهيم يوزأوغلو/ الأناضول- تعد المنازل التاريخية بالقضاء نموذجا للعمارة الخشبية بالدولة العثمانية

- يتمتع القضاء بثراء ثقافي، وطبيعة ساحرة، وهدوء يجلب الزوار المحليين والأجانب

- رئيس بلدية القضاء، إبراهيم بيلافجي، للأناضول: لدينا 200 منزل تاريخي مسجل

- أحد الزوار: زيارة المنطقة تشعر الإنسان بالراحة وتجعله أكثر إقبالا على الحياة

أصبح قضاء "تراقلي" بولاية صقاريا التركية (شمال غرب)، مقصدا للزوار المحليين والأجانب بمنازله التاريخية التي تعد من نماذج العمارة الخشبية بالدولة العثمانية، وبثرائه الثقافي، وطبيعته الساحرة.

ويوجد القضاء ضمن قائمة (Cittaslow) التي تضم المناطق الأكثر هدوءًا في العالم، كما تعد المنطقة مكانا مثاليا للراغبين في قضاء أوقات هادئة بعيدا عن ضغوطات الحياة والعمل وصخب المدن.

وتأخذ المنطقة زائريها المحليين والأجانب في رحلة عبر التاريخ، بمبانيها العريقة التي يزيد عددها عن 200، والمسجلة من قبل وزارة الثقافة والسياحة، كمبانٍ تاريخية.

ويمكن للسياح الاستمتاع برؤية المنازل الخشبية، حيث تعد نماذج فريدة للعمارة الخشبية في العهد العثماني، فضلا عن شراء الهدايا التذكارية وتذوق المنتجات الطبيعية العضوية، التي تشتهر بها المنطقة.

وتجذب المنطقة اهتمام المصورين الهواة والمحترفين بمناظرها البانورامية الرائعة على مدار العام، كما أصبحت "ستوديو طبيعي" يستضيف تصوير العديد من المسلسلات والإعلانات التجارية.

وتشتهر "تراقلي" أيضا بطقسها المعتدل خصوصا في فصل الصيف، ومياهها الحرارية وجداول المياه المتعرجة التي تشكلت في المراعي المحيطة ببحيرة "قاراغول"، فضلا عن اشتهارها بالمراعي، الواقعة على ارتفاع أكثر من 1100 متر عن سطح البحر.

** منطقة هادئة

وفي حديث للأناضول، قال إبراهيم بيلافجي، رئيس بلدية "تاراقلي"، إن الاهتمام بالمنطقة طوال فصول السنة يزداد يوما بعد يوم.

وأضاف أن عدد زوار المنطقة تضاعف مع نشاط حركة السياحة، حيث يفضل الناس الذهاب إلى المناطق الهادئة بعد فيروس كورونا.

وأوضح أن كل من يزورون "تاراقلي" يرغبون في المجيء مرة أخرى "حتى أن بعض الزوار يرغبون في الإقامة بالمنطقة إقامة دائمة".

وأفاد بأن المنطقة تقع بموقع جغرافي متميز بين ولايات إسطنبول وأنقرة وبورصة، حيث تعد بمثابة " الحديقة الخلفية" لإسطنبول.

** منازل تاريخية

وذكر المتحدث، أن أعمال الترميم للمنازل التاريخية بالمنطقة، متواصلة منذ عدة سنوات، حيث أوشكت تلك الأعمال على الانتهاء.

وتابع: "لدينا الكثير من المباني التاريخية التي تحتاج للترميم، كما يوجد 200 منزل تاريخي مسجل (بوزارة الثقافة والسياحة)، وهو عدد كبير بالنظر لعدد المنازل عموما في القضاء".

وأردف قائلا: "نرغب في الانتهاء من ترميم 5 منازل خلال العام القادم".

ولفت أن "بعض المنازل المرممة ستتحول إلى مكتبات ومتحف، وبعضها سيتاح للبيع بغرض السكن".

واستطرد: "نريد أن يعيش المواطنين داخل المنازل التاريخية، فبدون المواطن لن يعيش المنزل".

** منتجات عضوية

وأعرب الزائر إيلكاي أوزر، لمراسل الأناضول، عن إعجابه الشديد بالمنطقة وجمال الطبيعة والهدوء فيها.

وأضاف أن الهروب من ضوضاء المدينة والقدوم إلى "تراقلي" يشعر الإنسان بالراحة ويجعله أكثر إقبالا على الحياة.

أما عظيمة دوغان، مالكة أحد المتاجر في "تراقلي"، فأعربت عن سعادتها جراء الإقبال الكبير للسياح على زيارة المنطقة.

وأفادت بأنها تبيع المنتجات العضوية الخاصة بالمنطقة، مثل الفاصولياء، والنعناع، ومربى الصنوبر والجوز والزعتر.