تونس.. وقفة احتجاجية للتنديد بالتدخل الأجنبي في البلاد

الوقفة تأتي بالتزامن مع اجتماع برلمان الاتحاد الأوروبي، للنظر في أوضاع تونس الداخلية، بعد قرارات الرئيس قيس سعيد وتبعاتها على المسار الديمقراطي والسياسي في تونس..

2021-10-20 00:29:21
Tunisia

تونس /آمنة اليفرني /الأناضول

شارك عشرات الناشطين التونسيين، الثلاثاء، في وقفة احتجاجية أمام المسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة في العاصمة، للتنديد بالتدخل الأجنبي في شؤون البلاد الداخلية.

ورفع المحتجون شعارات منددة بما اعتبروه محاولة تدخل من أمريكا والاتحاد الأوروبي في الشأن الداخلي للبلاد، منها "سيادة حرية كرامة وطنية"، و"لا أمريكان لا فرنسيس الشعب يحب يعيش".

وقال الناشط السياسي الطيب بوعائشة في "حركة من أجل المقاومة الشعبية" في تصريح للأناضول، إن "وقفة اليوم تزامنت مع اجتماع البرلمان الأوروبي لإيصال رسالة واضحة للداخل والخارج برفض التدخل الأجنبي في تونس".

وتابع بوعائشة: "الشعب الذي انتفض في 17 ديسمبر (كانون الأول) من أجل الكرامة، يعتبر أن جوهر الكرامة هو السيادة الوطنية".

وشدّد الناشط التونسي على أن "الشعب الذي قدم الشهداء لا زال قادرا على تقديم التضحيات، ولن يقبل بالدوس على كرامته واستمرار ارتهان السيادة الوطنية إلى مراكز القوى الاستعمارية".

وتتزامن الوقفة الاحتجاجية مع اجتماع برلمان الاتحاد الأوروبي، للنظر في أوضاع تونس الداخلية، بعد قرارات الرئيس قيس سعيد وتبعاتها على المسار الديمقراطي والسياسي في تونس.

يشار إلى أن الكونغرس الأمريكي سبق أن اجتمع يوم 14 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري وتداول بدوره تطورات الوضع في تونس.

ومنذ 25 يوليو الماضي، تعاني تونس أزمة سياسية حادة، حيث بدأ الرئيس قيس سعيد سلسلة قرارات استثنائية، منها تجميد اختصاصات البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه، وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وترؤسه للنيابة العامة، وإقالة رئيس الحكومة.

ورفضت غالبية القوى السياسية وبينها "النهضة" قرارات سعيد الاستثنائية، واعتبرتها "انقلابا على الدستور"، بينما أيدتها قوى أخرى رأت فيها "تصحيحا لمسار ثورة 2011"، في ظل أزمات سياسية واقتصادية وصحية (جائحة كورونا).

كما حذر بيان اتحاد الشغل، "من تعميق النزعة الانفرادية في اتّخاذ القرار ومن مواصلة تجاهل مبدأ التشاركية باعتبارها أفضل السبل التشاورية لإرساء انتقال ديمقراطي حقيقي".

وفي 11 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، تم إعلان تشكيلة الحكومة الجديدة، من 24 حقيبة وزارية، برئاسة نجلاء بودن التي كلفها سعيد بالمنصب في 29 سبتمبر/ أيلول الماضي.