إثر بيان 'مريب'.. أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت يؤكدون ثقتهم بالبيطار

بعد ظهور المتحدث باسمهم في شريط فيديو يطلب فيه من المحقق العدلي في القضية طارق البيطار التنحي

2021-10-16 18:59:01
Lebanon

بيروت / نعيم برجاوي / الأناضول

أكد أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت، السبت، على ثقتهم بالمحقق العدلي في القضية القاضي طارق البيطار.

جاء ذلك في بيان صادر عن "جمعية أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت" و"مجموعة لجان ذوي الشهداء والضحايا والجرحى".

وأصدر الأهالي بيانهم عقب ظهور المتحدث باسمهم إبراهيم حطيط في وقت سابق بشريط فيديو يطلب فيه من البيطار التنحي وإفساح المجال أمام محقق عدلي آخر، متهما تحقيقاته بـ"التسييس".

إلا أن نشطاء وصحفيين عبروا على مواقع التواصل الاجتماعي عن استغرابهم من موقف حطيط المعروف بمواقفه السابقة الداعمة للقاضي البيطار، واصفين الأمر بالـ"مريب"، ومتخوفين من احتمال تعرضه للتهديد والترهيب من أجل دفعه لإصدار هذا الموقف، فيما لم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من حطيط بالخصوص.

وقال ذوو الضحايا والجرحى في بيانهم: "نحن أهالي أكثر من 200 شهيد وضحية وآلاف المصابين ومئات آلاف المتضررين، وضعنا ثقتنا بالقاضي البيطار، ومن ضمننا السيد إبراهيم حطيط، الذي كان خطابه على الدوام يصب بهذا الاتجاه".

وأضاف البيان: "إنما يبدو أن ظروفا مستجدة أدت به (حطيط) إلى إصدار بيانه الأخير المستغرب باسم عوائل الضحايا، علما أن هذا الموقف لا يمثلهم ولا يمثلنا أبدا".

وأكد الأهالي أن "قضيتهم أعلى وأسمى من زجها في التجاذبات السياسية والطائفية والسلطوية"، مشددين "على ضرورة امتثال كافة المطلوبين إلى العدالة أمام التحقيق".

وتحدث حطيط في شريط الفيديو الذي ظهر فيه وهو يتلو كلمة مكتوبة عن محاولات خبيثة لتشويه صورة "المقاومة" (حزب الله)، مؤكدا أن لديه كل الثقة بالأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله.

والإثنين، اتهم نصر الله المحقق العدلي طارق البيطار بـ"تسييس" قضية مرفأ بيروت، وبأنه "لا يريد الوصول الى الحقيقة".

وكان البيطار ادعى في 2 يوليو/تموز الماضي على 10 مسؤولين وضباط، بينهم نائبان من حركة "أمل" (شيعية مقربة من "حزب الله") هما علي حسن خليل وغازي زعيتر، ورئيس الحكومة السابق حسان دياب.

كما وجه حطيط في شريط الفيديو الذي ظهر فيه يقرأ بيان مكتوب تحية إلى جماعة "حزب الله" وحركة "أمل"، ويتبنى اتهامهما لـ"القوات اللبنانية" في أحداث الطيونة بالعاصمة بيروت.

ووقعت الخميس، مواجهات مسلحة في منطقة الطيونة الواقعة بين منطقة الشياح ذات الأغلبية الشيعية ومنطقة "عين الرمانة – بدارو" ذات الأغلبية المسيحية، وأسفرت عن مقتل 7 أشخاص وجرح 32 آخرين.

واتهمت جماعة "حزب الله" وحركة "أمل" (الشيعيتين) "مجموعات مسلحة" تابعة لحزب "القوات اللبنانية" (مسيحي) بزعامة سمير جعجع، بقتل وجرح مؤيدين لهما خلال تظاهرة منددة بقرارات القاضي البيطار، وهو ما نفته الأخيرة ووصفت الاتهامات بـ"الباطلة".