نائب عربي بالكنيست يطالب بحماية دولية لفلسطينيي الداخل

في رسالة بعث بها النائب سامي أبو شحادة إلى مديرة مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في ظل اعتداءات يتعرض لها الفلسطينيون من جانب إسرائيليين منذ أيام

2021-05-13 16:05:06
Quds

القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط/ الأناضول

طالب نائب عربي في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، الخميس، الأمم المتحدة بتوفير الحماية للمواطنين الفلسطينيين داخل إسرائيل، في ظل هجمات واسعة يتعرضون لها من إسرائيليين منذ أيام.

وقال النائب سامي أبو شحادة، من القائمة المشتركة، في تصريح مكتوب وصل الأناضول نسخة منه، إنه وجه طلبه هذا في رسالة مكتوبة إلى مديرة مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليه.

وأوضح أنه طلب منها "التدخل الدولي وفرض الحماية للمواطنين الفلسطينيين في دولة إسرائيل".

وأرجع ذلك إلى "الاعتداءات العنصريّة اليوميّة التي يتعرض لها المواطنون العرب، تحت رعاية ودعم من القيادة السياسية في إسرائيل، وسط حالة من التحريض الدائم والعنصري تجاه كل ما هو عربي وفلسطيني في البلاد".

ويشكل المواطنون العرب نحو 20 بالمئة من عدد سكان إسرائيل البالغ أكثر من 9 ملايين نسمة.

وأفاد مواطنون عرب بتعرضهم لاعتداءات واسعة، خلال الأيام القليلة الماضية، من جانب يهود والشرطة الإسرائيلية.

ونظم مواطنون عرب داخل إسرائيل وقفات تضامن مع الفلسطينيين في القدس الشرقية وقطاع غزة، في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة.

وتابع أبو شحادة: "تطرقت الرسالة إلى جريمة قتل الشهيد موسى حسونة في مدينة اللد على أيدي أحد المستوطنين، وسياسة التنكيل والقوة المفرطة التي تستعملها الشرطة ضد المتظاهرين العرب حتى داخل الجامعات، كما حصل في جامعة بئر السبع في الأيام الأخيرة".

وأردف أن الشرطة "تحمي في ذات الوقت المستوطنين والمعتدين وتعطيهم الشرعيّة لكل ما يقوموا به من عمليات حرق وضرب واعتداء على المواطنين العرب".

وكتب في رسالته أن "عنف إسرائيل ضد مواطنيها الفلسطينيين هو استمرار لهجماتها المستمرة ضد المصلين الفلسطينيين في المسجد الأقصى، خلال شهر رمضان المبارك وضد حرمة الأماكن المقدسة".

واستطرد: "كما قاموا خلال نفس الشهر بمضايقة ومنع المسيحيين الفلسطينيين من الوصول إلى كنيسة القيامة للاحتفال".

وقال أبو شحادة إن متطرفين صهاينة شنوا الليلة الماضية، بتواطؤ من الشرطة، اعتداءات على مواطنين فلسطينيين في مدن حيفا ويافا وطبريا وبيت يام واللد والرملة.

وأوضح أن ذلك "شمل حالات قتل موثقة ومئات من الاعتداءات الجسدية وتدمير للممتلكات، وإجمالا تعرض آلاف العائلات للترهيب".

وأفاد بأنه وجه رسائل مماثلة إلى دبلوماسيين وسفراء العالم داخل إسرائيل.

وطالبهم، في الرسالة، بـ"توفير حماية دولية وتدخل فوري لحماية المواطنين الفلسطينيين من عنف وإرهاب المستوطنين، الذي يزداد ويأخذ منحى خطيرا يهدد حياة ما يقارب المليونين مواطن عربي فلسطيني في البلاد".

ولم يصدر على الفور تعليق من الحكومة ولا الشرطة الإسرائيلية على رسالة أبو شحادة.