الرئاسة الفلسطينية تدعو لحماية الفلسطينيين بالقدس الشرقية

على خلفية مواجهات ودعوات مستوطنين لقتل العرب

2021-04-23 00:18:37
Palestinian Territory

رام الله / عوض الرجوب / الأناضول

دعت الرئاسة الفلسطينية، الخميس، المجتمع الدولي لحماية مواطنيها بمدينة القدس الشرقية، في حين وصف قيادي بحركة "فتح" ما يجري في المدينة بأنه "معركة حقيقية" في الدفاع عن المدينة.

وقالت الرئاسة، في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إن "القدس الشرقية هي عاصمة دولة فلسطين، وهي خط أحمر".

وناشدت المجتمع الدولي "لحماية أبناء شعبنا في القدس من بطش المستوطنين واعتداءاتهم الإجرامية".

ووفق بيان لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بالقدس، أصيب 78 فلسطينيا بالرصاص الإسرائيلي، 12 منهم نقلوا إلى المشافي، مساء الخميس، خلال مواجهات بمنطقة باب العامود.

وعبرت الرئاسة عن "إدانتها واستنكارها الشديدين لما يقوم به المستوطنون والجماعات اليمينية المتطرفة بالتحريض على قتل العرب، وبحماية الجيش وشرطة الاحتلال الإسرائيلي".

كما أدانت "ما يقومون به من ملاحقات لأبناء شعبنا، الأمر الذي أدى إلى مواجهات في شوارع وأزقة القدس الشريف".

وحملت "الحكومة الإسرائيلية المسؤولية كاملة عن هذا التدهور الخطير".

وأفادت قناة (13) الإسرائيلية الخاصة، أنّ مستوطنين إسرائيليين حاولوا الخميس، الوصول إلى منطقة "باب العامود"، وهم يهتفون بـ"الموت للعرب".

وأشارت القناة إلى أنّ الشرطة الإسرائيلية منعتهم من الوصول إلى المنطقة.

وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية (خاصة)، الأربعاء، عن تدشين شبان من اليهود المتشددين مجموعة على تطبيق "واتساب"، تحت اسم "ليحترق العرب"، وذلك لتبادل الأفكار حول طريقة الهجوم على الفلسطينيين في القدس الشرقية خلال تظاهرة دعت لها منظمة استيطانية الخميس.

من جهته قال حسين الشيخ عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، إن "ما يجري في القدس من تصد بطولي للمستوطنين هو معركة السيادة والإصرار على فلسطينية عاصمتنا الأبدية".

وأضاف عبر حسابه على تويتر: "هذه هي المعركة الحقيقية في الدفاع عن قدسنا ومقدساتنا".

ومنذ بداية شهر رمضان، في 13 أبريل/ نيسان الجاري، تشهد منطقة "باب العامود" حالة من التوتر، بسبب محاولة الشرطة الإسرائيلية منع الفلسطينيين من التواجد في المنطقة. ضمن إجراءات للتضييق عليهم.

ومنطقة باب العامود، إحدى أهم ساحات القدس الشرقية، وفيها مدرج يؤدي إلى البلدة القديمة.

وتعتبر إسرائيل مدينة القدس، بشطريها الشرقي والغربي، عاصمة موحدة وأبدية لها، بينما يتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة، عام 1967، ولا بضمها إليها في 1981.