تونس.. نشطاء يبتكرون طرقا جديدة لإفطار الصائمين في ظل كورونا

أبرزها تسليم وجبات محمولة للصائمين بدلا من إقامة موائد إفطار مثلما جرت العادة

2021-04-22 15:24:54
Tunisia

تونس/ عادل الثابتي/ الأناضول

تصاعد الإصابات بفيروس كورونا لم يوقف نشطاء في تونس عن ابتكار طرق جديدة لإفطار الصائمي.

في مدينة أريانة المتاخمة للعاصمة (شمال غرب) وجد نشطاء طريقة للتأقلم مع الإجراءات التي أقرّتها الحكومة لمواجهة الموجة الثالثة من كورونا، وذلك بإعداد وجبات محمولة تُسلَمُ للصائمين مع اقتراب ساعة الغروب.

والسبت، أعلنت السلطات التونسية، تعليق الدراسة بكافة المؤسسات التعليمية وحظر حركة السيارات ليلا، حتى نهاية أبريل/نيسان الجاري، لمواجهة تصاعد فيروس كورونا.

وقال محمد غياضة رئيس جمعية "تمثيلية الأحياء الشعبية بأريانة" (مستقلة) "هذا العام اخترنا مكانا منزو في المدينة لإعداد وتسليم وجبات الإفطار لحفظ كرامة المنتفعين من المحتاجين".

وأضاف للأناضول وهو يشرف على تنظيم العمل داخل محل بيع عصير تمّ تحويله إلى مطعم "نسقت مائدة الإفطار هذه السنة مع السيد فيصل بحر الذي يعمل في تنظيم المؤتمرات ورشاد البولاهمي أصحاب المحل وأخذنا ترخيصا من رئيس بلدية أريانة فاضل موسى".

وتابع غياضة أن "انتشار كورونا في تونس أثر في إقبال الناس على مائدة الافطار هذا العام، هناك أحياء شعبية في مدينة اريانة وهناك أفارقة جاؤوا للعمل في تونس وهم في وضع صعب".

وأوضح "قرّرنا هذه السنة توسيع عدد المنتفعين ووفرنا في البداية الأكل لـ80 شخصا والآن رفعنا الرقم إلى 150 منتفعا".

من ناحيتها قالت سِوار سديرة متطوعة في جمعية "أحسن ناس" (مستقلة) "تم التنسيق مع محمد غياضة لتنظيم هذه المائدة".

وأشادت سديرة للأناضول "بالمتبرعين الذين يدعمون مائدة الافطار بالمواد الغذائية وغيرها".

وبيّنت أن "هناك صعوبات في تنظيم موائد الفطار هذا العام، وعملنا على توفير كراسٍ وطاولاتٍ ليتناول الصائمون طعامهم عليها لكن الإجراءات الصحية فرضت أن نسلم الأكل في أوعية يحملها المنتفعون".

وأعلنت تونس، الأربعاء، تسجيل 75 وفاة و2603 إصابات جديدة بكورونا، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 291 ألفا و833؛ منها 9 آلاف و918 وفاة.