'إثنين الغضب'.. محتجون يقطعون الطرق في أنحاء لبنان

قطع مئات المحتجين اللبنانيين، صباح الإثنين، الطرقات في جميع أنحاء البلاد، معلنين اليوم 'إثنين الغضب'؛ اعتراضا على تردي الأوضاع المعيشية وتدهور سعر صرف العملة الوطنية أمام الدولار.

2021-03-08 11:47:16
Lebanon

بيروت/ وسيم سيف الدين/ الأناضول- اعتراضا على تردي الأوضاع المعيشية وتدهور سعر صرف العملة الوطنية أمام الدولار

- صحف حذرت الأحد، من "مخاطر حقيقية" قد تشهدها الأيام المقبلة جراء تدهور الأوضاع

قطع مئات المحتجين اللبنانيين، صباح الإثنين، الطرقات في جميع أنحاء البلاد، معلنين اليوم "إثنين الغضب"؛ اعتراضا على تردي الأوضاع المعيشية وتدهور سعر صرف العملة الوطنية أمام الدولار.

وقال مراسل الأناضول إن المحتجين أعلنوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم "إثنين الغضب"، وقطعوا الطرقات بالإطارات المشتعلة منذ ساعات الصباح في مختلف المناطق من الشمال إلى الجنوب.

وقطع المحتجون طرقا رئيسية وسط العاصمة اللبنانية بيروت، بالإطارات المشتعلة وحاويات النفايات.

وأغلق المحتجون الطرقات عند مداخل العاصمة من ناحية الجنوب، عند الطريق السريع لمطار بيروت الدولي، ومن الشمال من جهة جل الديب، ومن الشرق في البقاع.

كما تم قطع طريق المدينة الرياضية والمشرفية في الضاحية الجنوبية.

وتدخلت قوات الجيش اللبناني لمنع محتجين من افتراش الطريق في شارع المصارف بمدينة صيدا (جنوب) في محاولة لقطع الطريق، حسب مراسل الأناضول.

كما أقدم مواطنون على قطع الطرقات في محلة الزهراني، ومدينة صور، وحاصبيا، جنوبي البلاد.

وشمالا، أغلق المتظاهرون الطرقات المؤدية إلى مدينتي طرابلس وعكار، كما تم قطع الطرقات الداخلية بالمدينتين.

وشرق البلاد، أقدم متظاهرون على قطع الطريق أمام سرايا الهرمل الحكومي، كما قطعوا طريق مدخل الهرمل عند جسر العاصي.

وقال مراسل الأناضول إن الطرقات الداخلية في معظم المدن المقفلة شهدت ازدحامًا كثيفًا في حركة المرور، بينما تقوم القوى الأمنية بالعمل على تسهيلها.

يأتي ذلك في ظل تصاعد الاحتجاجات منذ الثلاثاء، عقب تسجيل الليرة انهياراً تاريخياً، إذ تخطى سعر صرف الدولار الواحد 10 آلاف ليرة في السوق الموازية، بينما سعره الرسمي 1510 ليرات.

وكانت صحف لبنانية قد حذرت الأحد، من "مخاطر حقيقية" قد تشهدها الأيام المقبلة جراء استمرار تدهور الأوضاع على مختلف الصعد.

والسبت، هدد رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، بالتوقف عن عمله للضغط نحو تشكيل حكومة جديدة، مؤكّدًا أنّ "الظروف الاجتماعية تتفاقم والسياسية تزداد تعقيدًا".

وجراء خلافات بين القوى السياسية، لم يتمكن لبنان حتى الآن من تشكيل حكومة جديدة، منذ استقالة حكومة دياب في 10 أغسطس/ آب 2020، بعد 6 أيام من انفجار كارثي بمرفأ العاصمة بيروت.

ووسط استقطاب حاد، يمر لبنان بأزمة سياسية واقتصادية هي الأسوأ منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975 - 1990).