واشنطن تحظر استيراد المنتجات القطنية من شركة صينية

بدعوى أن عملية الإنتاج لهذه البضائع تتم بعمالة قسرية تستهدف أتراك الأويغور

2020-12-03 07:58:24
Washington DC

واشنطن/الأناضول

حظرت الولايات المتحدة، استيراد منتجات القطن من شركة "سنجان" للإنتاج والإنشاءات بإقليم "تركستان الشرقية، ذاتي الحكم غربي الصين، بسبب تسخيرها المعتقلين من أتراك الأويغور، وإجبارهم على العمل.

جاء ذلك بحسب بيان صدر، الأربعاء، عن هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية.

و أشارت الهيئة في بيانها فيه إلى أن وزارة الأمن الداخلي أصدرت تعليمات للموظفين بكافة الموانئ، باحتجاز منتجات القطن الواردة من الشركة المذكورة.

وتسمح "أوامر الاستبعاد" للهيئة باحتجاز شحنات بناء على الاشتباه في ارتباطها بعمالة قسرية بموجب قوانين أمريكية قائمة منذ أمد طويل تهدف لمحاربة الإتجار بالبشر وعمالة الأطفال وانتهاكات أخرى لحقوق الإنسان.

وتشير العديد من التقارير الإعلامية أن أتراك الأويغور يعملون بالسخرة في معسكرات اعتقال أنشأتها الصين في إقليم تركستان الشرقية.

ورغم زعم الصين أن كل الأشخاص الموجودين بالمعسكرات المذكورة، "حصلوا على تدريب مهني، ويعيشون في سعادة"، إلا أن من فروا من تلك المعسكرات قالوا إنهم يعملون بالسخرة في العديد من المصانع التي تشهد قيودًا صارمة.

وتسيطر الصين على إقليم تركستان الشرقية منذ عام 1949، وهو موطن أقلية الأويغور التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم "شينغيانغ"، أي "الحدود الجديدة".

ونشرت بكين قوات من الجيش في الإقليم، خاصة بعد ارتفاع حدة التوتر بين قوميتي "الهان" و"الأويغور"، لا سيما في مدن أورومتشي وكاشغر وختن وطورفان، التي يشكل الأويغور أغلب سكانها.

ومنذ 2009، يشهد الإقليم أعمال عنف دامية، قتل فيها حوالي 200 شخص، بحسب أرقام رسمية.

وفي 17 نوفمبر 2019 ، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تقريرا كشف وثائق حكومية صينية مسربة، احتوت تفاصيل قمع بكين لمليون مسلم من "الأويغور"، ومسلمين آخرين في معسكرات اعتقال إقليم تركستان الشرقية.