الناتو: اتفاق طالبان وكابل 'خطوة مهمة' نحو السلام

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي 'ناتو' ينس ستولتنبرغ: -نريد أن نرى الآن تقدمًا أسرع وأكبر، من أجل إنشاء خارطة طريق سياسية وتحقيق وقف شامل لإطلاق النار في أفغانستان.

2020-12-02 23:28:35
Brussels Hoofdstedelijk Gewest

بروكسل/الأناضول

رحّب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو" ينس ستولتنبرغ باتفاق الحكومة الأفغانية وحركة طالبان على المضي قدما في محادثات السلام، ووصفه بـ" الخطوة المهمة والمشجعة"، نحو تحقيق السلام.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده ستولتنبرغ، الأربعاء، إثر انتهاء الاجتماع الافتراضي لوزراء خارجية دول "الناتو"، الذي انطلق الثلاثاء.

وقال ستولتنبرغ: "هذه خطوة نحو تحقيق سلام سياسي دائم في أفغانستان، جميع حلفاء الناتو يدعمون عملية السلام".

وأضاف: "نريد أن نرى الآن تقدمًا أسرع وأكبر، من أجل إنشاء خارطة طريق سياسية وتحقيق وقف شامل لإطلاق النار في أفغانستان".

وتابع: "نرى أنه يمكن التوصل إلى حل وسط بين المفاوضين الأفغان حول القضايا الصعبة"، مشددا على أن الشعب الأفغاني يريد السلام.

وأوضح قائلا "لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه، يجب التغلب على العديد من العقبات، وهذه خطوة أولى مهمة ومشجعة".

وزاد "المهم في الاتفاق أنه مثل الخطوة الأولى، ولأول مرة، وقعت طالبان والحكومة الأفغانية وثيقة حول طرق المفاوضات من أجل حل سلمي".

وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن مفاوضون من حركة طالبان والحكومة الأفغانية، الاتفاق على المضي قدما في محادثات السلام بالعاصمة القطرية الدوحة، بحسب إعلام محلي.

ونقلت قناة "طلوع نيوز" الأفغانية عن الحركة ووفد حكومة كابل أن المفاوضين من كلا الطرفين في الدوحة اتفقا على القواعد الإجرائية لمحادثات السلام.

وفي سياق آخر، تطرق الأمين العام لتطور الصين قائلا إن الأخيرة ليست عدوًا لحلف الناتو وأن تطورها يجلب العديد من الفرص.

وأردف أن الصين لديها ثاني أكبر ميزانية دفاعية في العالم، لكنها تنتهك حقوق الإنسان، و"تتعجرف" مع بعض الدول الأخرى.

وتابع: "يجب أن تفكر الديمقراطيات المتشابهة في العمل معًا لأن لدينا مصلحة مشتركة في الدفاع عن قيمنا".

وأشار إلى أن وزراء خارجية الناتو قد توصلوا إلى توافق حول تقرير شامل عن الصين، يقيّم التطور العسكري فيها.

وحول روسيا قال ستولتنبرغ إنها عززت وجودها العسكري في منطقة البحر الأسود وشبه جزيرة القرم، التي ضمتها بشكل غير قانوني.

وأضاف: "في المقابل يرد الناتو على ذلك بتعزيز وجوده برا وبحرا وجوا".

وضمت روسيا، شبه جزيرة القرم إلى أراضيها بعد أن كانت تتبع أوكرانيا، عقب استفتاء من جانب واحد أجري في شبه الجزيرة، بتاريخ 16 مارس/آذار 2014، دون اكتراث للقوانين الدولية وحقوق الإنسان.