نواب مغاربة ينظمون زيارة لمعبر الكركرات وإقليم الصحراء

سيقومون خلالها بزيارة القنصليات العامة للبلدان الصديقة في كل من العيون والداخلة

2020-12-02 22:51:06
Morocco

الرباط/تاج الدين العبدلاوي/ الأناضول

توجه عدد من النواب البرلمانيين المغاربة، الأربعاء، إلى إقليم الصحراء في زيارة ستقودهم أيضا إلى معبر الكركرات، لتأييد تدخل جيش بلادهم ضد عناصر جبهة "البوليساريو".

وأكدت النائبة البرلمانية ابتسام العزاوي في تدوينة على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" الرحلة وأرفقت تدوينتها بصورة لها في مطار محمد الخامس الدولي بمدينة الدار البيضاء.

ونقلت مواقع إخبارية محلية، من بينها "اليوم 24" عن مصادر من البرلمان المغربي، أن الخطوة "تأتي لدعم التحرك الأمني للجيش المغربي في معبر الكركرات ضد جبهة البولساريو، لتأمين حركة السير في المعبر البري الوحيد الذي يربط بين المغرب وموريتانيا ودول إفريقيا جنوب الصحراء".

وأفادت التقارير ذاتها، أن "النواب المشاركين في الرحلة التي تستمر حتى الجمعة، سيقومون بزيارة القنصليات العامة التي افتتحتها 17 دولة، في مدينتي العيون والداخلة أهم حواضر الصحراء".

والأحزاب المشاركة في الرحلة وفق ذات المصادر هي "العدالة والتنمية" (قائد الائتلاف الحكومي) و"التجمع الوطني للأحرار" و"الحركة الشعبية" و"الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" و"الاتحاد الدستوري" (مشاركة بالائتلاف) و"الأصالة والمعاصرة" و"الاستقلال" و"التقدم والاشتراكية" (معارضة).

ولم تصدر جبهة البوليساريو أي بيان بخصوص زيارة النواب المغاربة حتى الساعة 19:30 ت غ.

وتأتي الزيارة بعد أيام قليلة، من الزيارة التي قام بها زعماء 8 أحزاب مغربية، للمعبر الحدودي مع موريتانيا.

وفي 14 نوفمبر /تشرين الثاني الماضي، أعلنت الرباط، استئناف حركة النقل مع موريتانيا، عبر "الكركرات"، إثر تحرك للجيش المغربي أنهى إغلاق المعبر من جانب موالين للجبهة، منذ 21 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

فيما أعلنت "البوليساريو"، عقب ذلك، أنها لم تعد ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه مع المغرب عام 1991 برعاية الأمم المتحدة.

ومنذ 1975، هناك نزاع بين المغرب و"البوليساريو" حول إقليم الصحراء، بدأ بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة.

وتحول الصراع إلى مواجهة مسلحة استمرت حتى 1991، وتوقفت بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار اعتبر "الكركرات" منطقة منزوعة السلاح.

وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، فيما تطالب "البوليساريو" باستفتاء لتقرير مصير الإقليم، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تؤوي لاجئين من الإقليم المتنازع عليه.