تونس.. سعيد يشدد على مواجهة مجرمين يحاولون 'تفكيك الدولة'

لم يوضحهم لكن تصريحاته جاءت تزامنا مع تواصل غلق المنطقة الصناعية بمحافظة قابس (جنوب ) من قبل محتجين..

2020-12-02 21:18:19
Tunisie

تونس/يسرى ونّاس/الأناضول

شدد الرئيس التونسي، قيس سعيد، الأربعاء، على وحدة الدولة ومواجهة "المجرمين الذين يحاولون تفكيكها".

جاء ذلك في بيان صدر عن رئاسة الجمهورية، عقب لقاء جمع سعيد ورئيس الحكومة هشام المشيشي، بقصر الرئاسة بقرطاج في العاصمة.

وأظهر سعيد، وفق البيان، حرصه على "مواجهة المجرمين الذين يحاولون تفكيك الدولة، والمس من حقوق المواطنين وضروريات عيشهم".

وأكد وحدة الدولة واستمراريتها، ووجوب ضمان تواصل سير المرافق الحيوية.

ولم يوضح سعيد من يقصد بـ"المجرمين"، لكن تصريحاته تأتي مع تفاقم أزمة فقدان قوارير الغاز السائل، بسبب تواصل غلق المنطقة الصناعية بمحافظة قابس (جنوب) من قبل محتجين.

وتلك المحافظة تضم 3 مراكز تعبئة للغاز المنزلي المخصص لتموين ولايات الجنوب والوسط.

ومنذ أكثر من أسبوع أغلق محتجو "تنسيقية الصمود 2" مدخل المجمع الكيميائي التونسي (شركة حكومية) بالمنطقة الصناعية، ما أدى إلى أزمة شعر بها المواطنون.

ويطالب محتجو التنسيقية بتفعيل قرارات حكومية سابقة تخص المحافظة وسكانها، تتعلق بتوفير وظائف وتحسين الأوضاع التنموية والاجتماعية.

وتوسعت رقعة الاحتجاجات بعدة مناطق في تونس بعد أن انتهت أزمة "الكامور" بتطاوين جنوبي البلاد قبل أسبوعين، بإعادة فتح مرافق النفط بمحافظة تطاوين (جنوب).

وجاء ذلك بعد أن توصلت حكومة المشيشي، لاتفاق مع محتجين، قضى بإعادة تشغيل منشآت النفط مقابل توفير مئات فرص العمل لأبناء الجهة.

وكان المشيشي قد أعلن أن الطريقة التي تم اعتمادها في حل "أزمة الكامور"، ستندرج على كل الولايات وخاصة التي تعاني من إشكاليات تنموية ومنها ولاية قفصة وقبلي (جنوب) وجندوبة (شمال غرب) وسيدي بوزيد والقصرين (وسط غرب).

وإثر ذلك، اندلعت احتجاجات في ولايات أخرى، منها قابس، على ما اعتبروه استثناء لهم من المقاربة المعتمدة في حل إشكال "الكامور".