قطر ترحب بتوصل مفاوضي أفغانستان إلى اتفاق

لم تقدم الخارجية القطرية تفاصيل عن الاتفاق، غير أن قناة طلوع نيوز الأفغانية نقلت عن الحركة ووفد حكومة كابل أن مفاوضي الطرفين اتفقا على 'القواعد الإجرائية' لمحادثات السلام بالدوحة..

2020-12-02 20:30:20
Ad Dawhah

الدوحة / أحمد يوسف / الأناضول

كشف الدوحة، الأربعاء، عن توصل المفاوضين الأفغان إلى اتفاق، مؤكدة أنه علامة بارزة في مفاوضات السلام الأفغانية.

وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان إن "قطر ترحب بالاتفاق الذي توصل إليه المفاوضون الأفغان في الدوحة، اليوم".

وأضافت: "الاتفاق يشكل علامة بارزة في مفاوضات السلام الأفغانية التي بدأت منذ 12 سبتمبر(أيلول) 2020".

وأوضحت أن "هذا التقدم الهام، يُظهر أن الأطراف الأفغانية جادة وقادرة على تجاوز الخلافات والتعامل مع القضايا الصعبة".

وأكدت الخارجية القطرية، أن "ما تم تحقيقه اليوم، يبعث الأمل في أنهم سينجحون في التوصل إلى تسوية سياسية لهذا الصراع الذي دام لأكثر من 40 عاما".

ولم تقدم الخارجية القطرية تفاصيل عن الاتفاق، غير أن قناة طلوع نيوز الأفغانية نقلت عن الحركة ووفد حكومة كابل أن المفاوضين من كلا الطرفين في الدوحة اتفقا على القواعد الإجرائية لمحادثات السلام، دون ذكر تفاصيل.

والأسبوع الماضي كان أمير قطر، أكد، خلال اتصال مع الرئيس الأفغاني محمد أشرف غني، أن بلاده تبذل كل الجهود لتحقيق الأمن والسلام في أفغانستان.

وتعاني أفغانستان حربا منذ أكتوبر/تشرين الأول 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي تقوده واشنطن بحكم طالبان، لارتباطها آنذاك بتنظيم القاعدة، الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر/أيلول من العام نفسه، في الولايات المتحدة.

وبوساطة قطرية انطلقت، في 12 سبتمبر/أيلول الماضي، مفاوضات سلام تاريخية في الدوحة؛ بين الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان"، بدعم من الولايات المتحدة؛ لإنهاء 42 عاما من النزاعات المسلحة بأفغانستان.

وقبلها أدت قطر دور الوسيط في مفاوضات واشنطن و"طالبان"، التي أسفرت عن توقيع اتفاق تاريخي، أواخر فبراير/شباط الماضي، لانسحاب أمريكي تدريجي من أفغانستان وتبادل الأسرى.

يأتي هذا في وقت تعمل فيه إدارة الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب بشكل سريع على تنفيذ الاتفاق المبرم مع طالبان، بعدما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عزمها إجراء تخفيض جديد في عدد القوات الموجودة بأفغانستان.

ويمهد الاتفاق الطريق لانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان تدريجياً في غضون 14 شهراً، مقابل ضمانات من الحركة، كما نص على أن تطلق كابل 5 آلاف من عناصر طالبان المعتقلين لديها، على أن تفرج الحركة في المقابل عن 1500 من القوات الأفغانية.