بدء دخول المساعدات الإنسانية إلى إقليم تيجراي الإثيوبي

عقب توقيع الأمم المتحدة اتفاقا مع الحكومة الإثيوبية يسمح بإدخال المساعدات الإنسانية دون عائق على الأقل إلى أجزاء من الإقليم

2020-12-02 15:50:57
Kenya

نيروبي/ الأناضول

أعلنت الأمم المتحدة، الأربعاء، بدء عملية دخول المساعدات الإنسانية إلى إقليم تيجراي، عقب توقيعها اتفاقا مع الحكومة الإثيوبية يسمح بإدخال المساعدات "دون عائق" على الأقل إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الفيدرالية من الإقليم.

وقالت المنظمة الأممية في بيان، إن الاتفاق "سيسمح بدخول أول شحنة من الطعام والأدوية والمساعدات الأخرى إلى المنطقة التي يبلغ عدد سكانها 6 ملايين شخص والتي شهدت تزايد الجوع خلال القتال بين الحكومة الفيدرالية والقوات التي تسيطر على الإقليم"، حسب ما نقلت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية.

وجاء الاتفاق بعد إعلان رئيس وزراء إثيوبيا، آبي أحمد، منذ أيام، الانتصار في الحرب الدائرة ضد قوات "الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي"، وهو ما تنفيه الأخيرة وتتمسك باستمرار المعركة.

من جهته، أعلن سافيانو أبرو، المتحدث باسم الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، أن أول مهمة لإجراء تقييم للاحتياجات "ستبدأ اليوم"، حسب المصدر ذاته.

وقال: "نعمل للتأكد من تقديم المساعدة في المنطقة بأسرها ولكل شخص يحتاجها".

وعلى مدى أسابيع، طالبت الأمم المتحدة وجهات أخرى بالوصول وسط تقارير عن انخفاض الإمدادات بشكل يائس بالنسبة لملايين الأشخاص.

وتلتزم الأمم المتحدة بالتعامل مع جميع أطراف النزاع لضمان أن تكون المساعدة المقدمة إلى تيجراي والمناطق المجاورة قائمة على أساس الاحتياجات ووفقا لمبادئ الإنسانية وعدم التحير.

ولم تعلق أديس أبابا حتى الساعة (12:30 ت.غ) من صباح الأربعاء على إعلان الأمم المتحدة بشأن الاتفاق المبرم.

وأمس الثلاثاء، كشفت الأمم المتحدة عن احتياج أكثر من 800 ألف شخص بشكل عاجل إلى المساعدة والحماية، في تيجراي وهذا يشمل ما يقرب من 96 ألف لاجئ إريتري، وحوالي 600 ألف شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

ومنذ 4 نوفمبر/ تشرين ثان الماضي، تتواصل اشتباكات مسلحة بين الجيش الإثيوبي الفيدرالي و"الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي" في الإقليم، قبل أن تعلن أديس أبابا قبل أيام سيطرتها على عاصمته.

وهيمنت الجبهة على الحياة السياسية في إثيوبيا لنحو 3 عقود، قبل أن يصل آبي أحمد إلى السلطة عام 2018، ليصبح أول رئيس وزراء من عرقية "أورومو" البالغ عددهم نحو 108 ملايين.