إثر تباعد المواقف.. السودان يطلب دورا إفريقيا أكبر بأزمة السد

تصريح لوزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس خلال اجتماع مع ممثلين عن 'الجبهة الثورية' في العاصمة الخرطوم

2020-12-02 15:48:58
Sudan

الخرطوم / طلال إسماعيل / الأناضول

قال وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس، الأربعاء، إن "تباعد مواقف إثيوبيا ومصر بشأن سد النهضة، دفعنا للإصرار على مواصلة المفاوضات تحت رعاية الاتحاد الإفريقي ومنح الخبراء دورا أكبر".

جاء ذلك خلال اجتماع عقده الوزير عباس مع ممثلين عن فصائل "الجبهة الثورية" (تضم 3 حركات مسلحة) في العاصمة الخرطوم، بحضور صحفيين بينهم مراسل الأناضول.

وأضاف: "الجولة الأخيرة لمفاوضات سد النهضة أظهرت تباعدا بمواقف التفاوض بين مصر وإثيوبيا، ولذلك أصر السودان على مواصلة التفاوض تحت رعاية الاتحاد الإفريقي لكن بطريقة مختلفة تمنح الخبراء دورا أكبر".

وتابع: "سد النهضة موضوع كبير يهم السودان شعبا وحكومة ويتعدى تأثيره على المستقبل الاقتصادي والاجتماعي للبلاد إلى آثار جيوسياسية بالقرن الإفريقي وحوض النيل".

وأشار الوزير السوداني، إلى أن موقف بلاده "من أزمة سد النهضة، يقوم على حق إثيوبيا في التنمية وبناء الخزانات والاستخدام المنصف للأنهار، وعدم إلحاق أي ضرر بالآخرين، وضرورة التوقيع على اتفاق ملزم ونهائي".

وذكر أن "فوائد سد النهضة الإثيوبي للسودان أكبر من أضراره".

واستدرك: "الفوائد ستتحول لمخاطر عظيمة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي وملزم لتبادل المعلومات اليومية بين سدي النهضة والروصيص (السوداني) للتشغيل".

وفي 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعلنت مصر عدم وجود "توافق" بينها وبين السودان وإثيوبيا، حول منهجية استكمال مفاوضات سد النهضة.

و الأسبوع الماضي، رفض السودان المشاركة في اجتماع وزاري للدول الثلاث حول السد عبر دائرة تلفزيونية، داعيا إلى منح دور أكبر لخبراء الاتحاد الإفريقي لتسهيل التفاوض.

وفي 24 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، شدد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، على أنه "لا توجد قوة" يمكنها أن تمنع بلاده من تحقيق أهدافها التي خططت لها بشأن سد النهضة، عقب تحذير للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من إمكانية قصف مصر للسد الإثيوبي.

وتخشى القاهرة من تأثير سلبي للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب.

فيما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر ولا السودان، وإن السد ضروري لتوليد الكهرباء وتحقيق التنمية في إثيوبيا.