فلسطين.. إصابات واعتقالات بـ'يوم حداد' رفضا للاستيطان والتطبيع

الجيش الإسرائيلي فرق مسيرات خرجت بالضفة الغربية، رفضا للاستيطان واحتجاجا على تطبيع الإمارات والبحرين مع تل أبيب

2020-09-18 19:14:51
Ramallah

رام الله/ عوض الرجوب/ الأناضول

أصيب عشرات الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق، واعتقل 5 آخرون، الجمعة، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في عدة مواقع بالضفة الغربية المحتلة.

وأفاد مراسل الأناضول، أن الآلاف خرجوا في مسيرات بمناطق متفرقة من الضفة، رفضا للاستيطان واحتجاجا على تطبيع الإمارات والبحرين علاقتهما مع إسرائيل.

وحاولت القوات الإسرائيلية تفريق المسيرات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز والصوت، ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين الفلسطينيين والجنود.

وفي بلدة كفر قدوم، شرق مدينة قلقيلية (شمال)، شارك مئات من الفلسطينيين في مسيرة رفعوا خلالها لافتات تندد بالتطبيع، وداسوا صور قادة دول عربية أقامت علاقات مع إسرائيل.

وقال منسق "المقاومة الشعبية" في كفر قدوم، مراد شتيوي، في بيان، إن "جنود الاحتلال اعتدوا على المسيرة بالرصاص المعدني، وقنابل الغاز والصوت، ما أسفر عن إصابة 3 أشخاص بجروح بينهم صحفي".

وأشار شتيوي، إلى إصابة العشرات من المشاركين بالمسيرة بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.

من جهته، ذكر نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، في بيان، أن القوات الإسرائيلية اعتقلت فتيين (15 عاما)، خلال المواجهات بمحافظة قلقيلية.

وفي طولكرم (شمال)، استجاب عشرات الفلسطينيين لدعوة الفصائل لإقامة صلاة الجمعة على أراض مهددة بالمصادرة من قبل إسرائيل، لتوسيع مستوطنات قريبة.

كما فرقت قوات إسرائيلية مشاركين في فعالية لغرس أشجار الزيتون في أراض مهددة بالمصادرة من سلطات الاحتلال في بلدة عصيرة القبلية، جنوب مدينة نابلس (شمال).

وقال مسؤول ملف الاستيطان شمالي الضفة غسان دغلس، إن "قوات الاحتلال استخدمت الرصاص المعدني وقنابل الغاز في قمع المشاركين بالفعالية، ما أدى لإصابة عدد من هم بالاختناق"، حسب وكالة الأنباء الرسمية.

وفي جنوبي الضفة، اندلعت مواجهات بين الجيش وشبان فلسطينيين خرجوا وسط مدينة الخليل، رفضا لـ"صفقة القرن"، وخطة الضم، والتطبيع.

ونقل مراسل الأناضول عن شهود عيان، أن قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة من المتظاهرين الفلسطينيين.

والثلاثاء، وقعت الإمارات والبحرين اتفاقيتي تطبيع مع إسرائيل في البيت الأبيض، برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، متجاهلتين حالة الغضب في الأوساط الشعبية العربية.

وكانت القيادة الفلسطينية الموحدة للمقاومة الشعبية (مشكلة من الفصائل الفلسطينية)، دعت إلى اعتبار الجمعة، "يوم حداد" تُرفع فيه الأعلام السوداء شجباً لاتفاق التطبيع.

كما دعت، في بيان، إلى فعاليات تشمل كل نقاط التماس على أراضي الضفة الغربية.