عون: لبنان على مفترق طرق ويحتاج إلى مزيد من الدعم الدولي

كلمة للرئيس اللبناني خلال مشاركته عبر اتصال مرئي في مؤتمر التنمية المستدامة للأمم المتحدة

2020-09-18 18:00:21
Lebanon

بيروت / ريا شرتوني / الأناضول

قال الرئيس اللبناني ميشال عون، الجمعة، إن بلاده تقف على مفترق طرق بين تحقيق التنمية وأزماتها المختلفة، مشددا على حاجتها إلى مزيد من الدعم الدولي.

جاء ذلك في كلمة خلال مشاركته في مؤتمر التنمية المستدامة للأمم المتحدة، عبر اتصال مرئي، نشرها حساب الرئاسة اللبنانية على تويتر.

وأفاد عون: "لبنان يقف على مفترق طرق مصيري بين طموحه لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وبين أزماته الاقتصادية والمالية والنقدية والاجتماعية".

وأضاف أن البلد "يحتاج بشكل كبير للمزيد من دعم المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة لمساعدته على تخطي الظروف الطارئة".

وأردف: "عالمنا يواجه تحديات كبيرة انعكست على كل البلدان، وكان للبنان نصيب كبير منها، من أزمة النزوح السوري المستمرة منذ 10 أعوام، إلى أزمة اقتصادية ومالية ونقدية حادة نتيجة عقود من تراكم الفساد وسوء الإدارة".

وتابع عون: "في خضم مكافحتنا لوباء كورونا، فُجع لبنان بانفجار مرفأ بيروت الذي ضرب قلب العاصمة، وأسفر عن ضحايا بشرية وخسائر مادية كبيرة".

واستطرد: "كما خلف الانفجار، آثارا سلبية هائلة لن تتسبب في تفاقم الانكماش في النشاط الاقتصادي فحسب، ولكنها ستؤدي أيضا إلى تعاظم معدلات الفقر".

واعتبر الرئيس اللبناني أن على بلاده أولا الاستجابة السريعة لمعالجة الأزمات الأكثر إلحاحا، عبر "إيصال المساعدات إلى الفئات الأكثر عوزا وفقرا، وإلى الشرائح المهمشة والمتضررة".

وزاد: "علينا ثانيا إصلاح ما يقارب 200 ألف وحدة سكنية لحقها الضرر (جراء انفجار مرفأ بيروت) ومنها ما دمرت بالكامل، ونتج عن ذلك نزوح 300 ألف مواطن، خصوصا ونحن على أبواب فصل الشتاء".

وختم بالقول: "علينا ثالثا إعادة إعمار مرفأ بيروت، الشريان الحيوي للاقتصاد اللبناني، ومعالجة الأضرار الجسيمة التي لحقت بكل القطاعات: الصحة، التعليم، الغذاء، البناء، السياحة".

وفي 4 أغسطس/ آب الماضي، شهد مرفأ بيروت، انفجارا خلف 192 قتيلا وأكثر من 6 آلاف جريح، وعشرات المفقودين، بجانب دمار مادي هائل وخسائر تتجاوز 15 مليار دولار، بحسب أرقام رسمية غير نهائية.

الانفجار وقع بسبب نحو 2750 طنا من مادة "نترات الأمونيوم" شديدة الانفجار، كانت مصادرة ومخزنة منذ عام 2014، وفق تقديرات رسمية أولية.

و كبّد الانفجار العاصمة اللبنانية خسائر مادية ضخمة، في بلد يعاني أساسا أسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975 ـ 1990).