مستوطنون إسرائيليون يقتحمون المسجد الأقصى بمناسبة عيد رأس العبرية

جماعات يمينية إسرائيلية دعت إلى تنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى بمناسبة عيد رأس السنة العبرية الذي يصادف اليوم الإثنين.

2022-09-26 15:58:17
Quds

القدس/عبد الرؤوف أرناؤوط/الأناضولاشتباكات متفرقة بين الشبان الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في محيط المسجد في حين قال الهلال الأحمر الفلسطيني إنه تعامل مع 3 إصابات عند باب الأسباط.

دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس: 264 مستوطنا اقتحموا "الأقصى" خلال الفترة الصباحية.

اقتحم مستوطنون إسرائيليون المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية، صباح اليوم الإثنين، بمناسبة عيد رأس السنة العبرية، وهو ما تسبب باندلاع مواجهات بين قوات الشرطة ومُصلين فلسطينيين.

وكانت جماعات يمينية إسرائيلية قد دعت إلى تنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، بمناسبة عيد رأس السنة العبرية الذي يصادف اليوم الإثنين.

وفي المقابل، دعت هيئات فلسطينية إلى "شدّ الرِحال" إلى المسجد اليوم وغدا الثلاثاء.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، في تصريح مكتوب أرسلت نسخة منه لوكالة الأناضول إن 264 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية.

ومن المتوقع اقتحام المزيد من المستوطنين المسجد، في فترة ما بعد صلاة الظهر.

بدوره، قال الهلال الأحمر الفلسطيني في تصريح مكتوب أرسل نسخة منه للأناضول، إن طواقمه تعاملت مع ثلاث إصابات عند باب الأسباط في القدس، بينها إصابة بغاز الفلفل، وإصابتان بالضرب المباشر.

وقال شهود عيان لوكالة الأناضول إن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت 10 فلسطينيين من ساحات المسجد الأقصى وعلى بواباته الخارجية.

وأضاف الشهود أن قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية، انتشرت في ساحات المسجد الأقصى، واعتلت المُصلّى القِبَلي المسقوف.

وهتف عشرات الفلسطينيين في المسجد القِبَلي المسقوف وساحات المسجد "الله أكبر" للاحتجاج على اقتحامات المستوطنين.

وقال شهود العيان، إن قوات الشرطة الإسرائيلية اعتدت على مصلين في ساحات المسجد، وأجبرتهم على الخروج منه، في حين أدى عشرات الشبان صلاة الفجر عند البوابات الخارجية للمسجد.

وكانت الشرطة الإسرائيلية قد فرضت منذ ساعات الفجر، قيودا على دخول المصلين الشبان إلى المسجد الأقصى.

ووقعت اشتباكات متفرقة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية، في منطقة باب الأسباط وباب العامود بالبلدة القديمة، بعد منع المصلين، وخاصة الشبان، من دخول المسجد.

من جهتها، قالت الشرطة الإسرائيلية في تصريح مكتوب أرسلت نسخة منه لوكالة الأناضول: "تُواصل الشرطة تحت قيادة قائد لواء القدس، بالتركيز على منطقة البلدة القديمة كجزء من الجهوزية المكثفة لشرطة اسرائيل في عيد رأس السنة".

وأضافت: " أثناء ليلة أمس (الأحد-الإثنين)، تحصن عدد من الشبان في المسجد في الحرم القدسي الشريف، وفي الصباح، مع بدء الزيارات، بدأوا بخرق النظام داخل المسجد بإطلاق الألعاب النارية بين الحين والآخر".

وأشارت إلى أنها اعتقلت فجر اليوم (الإثنين) شابين فلسطينيين في منطقة باب الأسباط بداعي "رشق الحجارة (تجاه قوات الشرطة)".

وقالت الشرطة الإسرائيلية: "يجب التوضيح أنه لا يوجد تغيير في النظم المتبعة منذ سنوات عديدة في الحرم القدسي الشريف في سياق الصلاة، أو زيارات الإسرائيليين والسياح للمكان".

بدورها، أدانت الرئاسة، اقتحام القوات الإسرائيلية والمستوطنين، باحات المسجد الأقصى.

وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" إن "اقتحام الاحتلال ومستوطنيه للمسجد الأقصى يأتي في اطار التصعيد الإسرائيلي بحق شعبنا وأرضه ومقدسـاته".

وأضاف: "نحذر من أن استمرار هذه الممارسات سيؤدي إلى انفجار الأوضاع ومزيد من التوتر والعنف".

وحمّل أبو ردينة، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن "هذا التصعيد الخطير وتداعياته".