حماس تدعو للاحتشاد في 'الأقصى' لمواجهة 'أخطر عدوان منذ احتلاله'

الحركة قالت إن التهديدات الإسرائيلية باستهداف رئيسها في غزة يحيي السنوار 'لا تخيف الشعب الفلسطيني أو قيادة المقاومة'، و'تعكس المأزق السياسي والأمني والعسكري الذي يعاني منه قادة الاحتلال'..

2022-09-25 17:47:40
Gazze

غزة/ نور أبو عيشة/ الأناضول

دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الأحد، الفلسطينيين إلى الاحتشاد في المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية المحتلة لمواجهة "أخطر وأوسع عدوان منذ احتلاله".

وقال المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع، في بيان وصلت الأناضول نسخة منه، إن "المقاومة الفلسطينية لن تتخلى عن مسؤولياتها إزاء ما يحدث في المسجد الأقصى".

وحمّل إسرائيل "المسؤولية الكاملة عن كل ما يحدث في الأقصى".

وأوضح أن "الأقصى يتعرّض لأخطر وأوسع عدوان منذ احتلاله، واقتحامات المستوطنين تشكّل مرحلة جديدة من تهويد المسجد".

ويطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمةً لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967 ولا بضمها إليها في 1981.

ودعا القانوع الفلسطينيين إلى "شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى والتواجد فيه لحمايته من الاقتحامات".

والأحد، اقتحم مستوطنون إسرائيليون ساحات المسجد الأقصى في حراسة مشددة من الشرطة بالتزامن مع بدء أعيادهم.

وبدأت الأعياد اليهودية برأس السنة (روش هاشناه) الأحد 25 سبتمبر/أيلول وتنتهي في 16 أكتوبر/تشرين الأول المقبل بعيد العرش (المظال).

فيما حذر المتحدث باسم "حماس" فوزي برهوم، في كلمة مصوّرة، من أن "ما يقوم به الاحتلال في الأقصى سيدفع باتجاه احتدام الصراع معه".

وتابع: "ندعو الشعب للنفير العام والاحتشاد والرباط بالأقصى والتصدّي لانتهاكات المستوطنين".

وخلال الأيام الماضية، دعت جماعات يمينية إسرائيلية إلى تكثيف الاقتحامات للمسجد الأقصى، وهو ما ردّ عليه نشطاء فلسطينيون بالدعوة إلى "شد الرحال إلى المسجد" والاعتصام به.

ومنذ 2003، تسمح الشرطة الإسرائيلية لمستوطنين باقتحام الأقصى عبر باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد، دون موافقة دائرة الأوقاف الإسلامية التي تطالب بوقف الاقتحامات.​​​​​​​

والسبت، ذكرت القناة الـ"12" الإسرائيلية أن "رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار أصدر تحذيرا لزعيم "حماس" في قطاع غزة يحيى السنوار، مطالبا إياه بـ"دارسة خطواته بعناية".

وقال برهوم، في بيان الأحد، إن التهديدات الإسرائيلية ليحيى السنوار "لا تخيف الشعب الفلسطيني أو قيادة المقاومة".

وتابع: "هذه التهديدات ليست جديدة وتعكس المأزق السياسي والأمني والعسكري الذي يعاني منه قادة الاحتلال بفعل المعادلات التي فرضتها المقاومة بغزة".

وأردف: "هذا المأزق يأتي أيضا في ظل المقاومة المتصاعدة في الضفة الغربية والقدس".

وجاء التحذير الإسرائيلي في ظل ارتفاع ملحوظ للهجمات الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، ردا على اعتداءات قوات الأمن والمستوطنين الإسرائيليين.

ووفق معطيات لـ"الشاباك"، نفذ الفلسطينيون 1526 هجوما منذ بداية العام الجاري 2022 وحتى نهاية أغسطس/ آب الماضي، ما أدى إلى مقتل 19 إسرائيليا وإصابة 62 آخرين.

وسبق أن دعا نواب ومسؤولون سابقون وصحفيون إسرائيليون في مايو/ أيار الماضي إلى اغتيال السنوار.

وخلال السنوات الماضية، نفذت إسرائيل العشرات من عمليات الاغتيال بحق قادة من مختلف الفصائل الفلسطينية، وراح ضحيتها معظم قادة الصف الأول في "حماس" وبينهم مؤسسها الشيخ أحمد ياسين عام 2004.