'قطر للطاقة' تختار 'توتال إنرجيز' الفرنسية شريكا أول

لتطوير مشروع توسعة حقل الشمال الجنوبي بنسبة 9.375 بالمئة من أصل 25 بالمئة مطروحة للشراكات الدولية

2022-09-24 22:37:10
Doha

الدوحة / أحمد يوسف / الأناضول

وقّعت "قطر للطاقة" (حكومية)، أول عقد شراكة بخصوص تطوير مشروع توسعة حقل الشمال الجنوبي، مع شركة "توتال إنرجيز" الفرنسية.

جاء ذلك خلال حفل توقيع رسمي في العاصمة القطرية الدوحة، حضره سعد الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة والعضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة، وباتريك بوبانيه، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة توتال إنرجيز وفق وكالة الأنباء القطرية الرسمية.

وبحسب الوكالة "يتكوّن مشروع توسعة حقل الشمال من الجزأين الشرقي والجنوبي، وهو المشروع الأكبر في تاريخ صناعة الغاز الطبيعي المسال".

وأضافت أنه "بموجب العقد الموقع بين الجانبين، حصلت الشركة الفرنسية على نسبة 9.375 بالمئة من مجموع حصص الشراكة الدولية البالغة 25 بالمئة، بينما ستمتلك قطر للطاقة حصة 75 بالمئة من مشروع الحقل الجنوبي".

وأردفت الوكالة، أنه "من المقرر أن تستثمر توتال إنرجيز حوالي 1.5 مليار دولار، في أحدث تطوير ضخم للغاز الطبيعي في قطر، بعد 3 أشهر فقط من دخولها في مشروع تطوير حقل الشمال".

وتابعت: "من المخطط أن يبدأ الإنتاج عام 2026، ليضيف 48 مليون طن سنويًا إلى إعدادات الغار الطبيعي المسال في العالم".

وكانت "قطر للطاقة" قد وقّعت 5 اتفاقيات شراكة لمشروع توسعة حقل الشمال الشرقي، الذي يتضمن 4 خطوط عملاقة لإنتاج الغاز الطبيعي المسال، يبلغ مجموع طاقتها 32 مليون طن سنويًا، بحسب الوكالة

ونقلت الوكالة عن الوزير الكعبي في كلمة بمناسبة التوقيع قوله، إن "قطر تعمل على زيادة إنتاج الغاز وقدرتها على التسييل وسط زيادة عالمية في الطلب على الوقود".

وأشار إلى أن "الإمدادات كانت شحيحة بالفعل قبل الحرب الروسية - الأوكرانية في فبراير/ شباط الماضي، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير".

وأضاف الكعبي، أن "المشروع سيرفع طاقة الغاز الطبيعي المسال في قطر إلى 126 مليون طن".

وبيّن أن "توتال وشركات نفط عالمية أخرى، ستستحوذ على 25 بالمئة من المشروع".

وأوضح أن المشروع "يتكون من خطين عملاقين لإنتاج الغاز الطبيعي المسال بطاقة إنتاجية إجمالية تبلغ 16 مليون طن سنويا".

ولفت إلى أن "غالبية عقود التنفيذ المتعلقة بمشروع حقل الشمال – القطاع الجنوبي، تمّت ترسيتها، ما عدا عقد أعمال الهندسة والتوريد والإنشاءات للمرافق البرية لخطي الإنتاج والمتوقع إرساؤه في أوائل عام 2023".

وأضاف الكعبي: "ماضون في جهودنا في تلبية الطلب العالمي المتزايد على أشكال أنظف من الطاقة، والتي يشكل الغاز الطبيعي المسال عمودها الفقري لتكون رافدًا مهما للطاقات المتجددة في انتقال واقعي وجدّي ومعقول إلى طاقة منخفضة الكربون".

وزاد: "نستثمر بشكل كبير في خفض كثافة الكربون في منتجاتنا من الطاقة، وهو ما يشكل ركيزة أساسية في استراتيجية قطر للطاقة للاستدامة والتحوّل إلى طاقة منخفضة الكربون".

وأشار إلى "الإعلان عن مشروع الأمونيا-7، وهو أول وأكبر مشروع من نوعه في العالم، تبلغ طاقته الإنتاجية 1.1 مليون طن سنويا من الأمونيا الزرقاء".

وذكّر الكعبي، "بالعقود التي أبرمتها قطر للطاقة لبناء 60 ناقلة عملاقة للغاز الطبيعي المسال، وعقود أخرى طويلة الأجل لتأجيرها وتشغيلها، ضمن برنامج قطر للطاقة الأضخم في تاريخ الصناعة لبناء سفن الغاز الطبيعي المسال، والذي يصل حجمه إلى 100 ناقلة".

وكشف عن "محادثات جارية مع شركتَي الطاقة الألمانيتين Uniper SE وRWE AG، بغرض التوصل إلى اتفاق شراكة بخصوص النسبة المتبقية من الـ25 بالمئة المطروحة للشراكة".