الجيش الإسرائيلي يقتحم ويغلق 7 مؤسسات أهلية فلسطينية بالضفة

كانت إسرائيل قد أصدرت أمرا عسكريا في 19 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، بإغلاق 6 منها بدعوى أنها 'منظّمات إرهابية' غير أن دولا أوروبية واصلت التعامل معها نظرا لعدم كفاية الأدلة التي قدمتها إسرائيل

2022-08-18 10:03:44
Ramallah

رام الله/ قيس أبو سمرة/ الأناضول

اقتحمت قوة عسكرية إسرائيلية، الخميس، مقار 7 مؤسسات أهلية (غير حكومية) فلسطينية، في مدينتي رام الله والبيرة (وسط)، وصادرت محتوياتها، وأصدرت قرارا "جديدا" بإغلاقها.

وكانت السلطات الإسرائيلية قد قررت العام الماضي، إغلاق 6 من هذه المؤسسات، بدعوى أنها "منظّمات إرهابية".

والمنظمات السبع التي تعرضت للمداهمة والإغلاق، هي: الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، والقانون من أجل حقوق الإنسان (الحق)، ومركز بيسان للبحوث والإنماء، واتحاد لجان المرأة، ومؤسسة لجان العمل الصحي، واتحاد لجان العمل الزراعي، والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال-فرع فلسطين.

وأفاد مراسل وكالة الأناضول أن مؤسسة "لجان العمل الصحي" لم يرد اسمها في القائمة الإسرائيلية التي صدرت العام الماضي.

وقال شهود عيان لوكالة الأناضول إن القوة الإسرائيلية داهمت مقار المؤسسات السبع، وصادرت ملفات وأجهزة حاسوب، ودمرت محتوياتها.

وبيّن الشهود، أن الجنود الإسرائيليين علّقوا أمرا عسكريا بإغلاق تلك المؤسسات، بدعوى أنها "إرهابية".

وأشار الشهود إلى أن مواجهات اندلعت بين عشرات الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي خلال عملية مداهمته للمؤسسات السبع، استخدم الأخير خلالها الرصاص الحي والمعدني، وقنابل الغاز المسيل للدموع.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومية)، في بيان وصل وكالة الأناضول، إن طواقمها تعاملت مع إصابة 34 فلسطينيا في تلك المواجهات، بينها إصابة واحدة بالرصاص الحي، و33 بحالات اختناق، جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، قد أصدر أمرا في 19 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، بإغلاق 6 مؤسسات (التي تمت مداهمتها الخميس عدا مؤسسة لجان العمل الصحي) بدعوى أنها "إرهابية" وتتبع للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وسبق للجيش الإسرائيلي أن داهم العام الماضي، المؤسسات الست التي شملها القرار، واعتقل عددا من العاملين فيها، وأغلقها، غير أنها أصرت على الاستمرار بالعمل.

وفي حينه، أوقفت دولا أوروبية العمل مع تلك المؤسسات الست المشمولة بالقرار، غير أنها عادت في 11 من يوليو/ تموز الماضي، وأعلنت عن مواصلة العمل معها، لعدم كفاية الأدلة على الادعاء الإسرائيلي.

والدول الأوروبية هي: بلجيكا، الدنمارك، فرنسا، ألمانيا، أيرلندا، إيطاليا، هولندا، إسبانيا والسويد.

وقالت تلك الدول في بيان لها : "يجب التعاطي مع الاتهامات بالإرهاب أو بالعلاقات بمجموعات إرهابية بأكبر قدر ممكن من الجدية دون أي استثناء، لذلك كان أساسيًا أن نفحص هذه التصنيفات بعناية وبطريقة معمّقة".

وأضافت الدول أنها لم تتلق أي "أدلة جوهرية"، من تل أبيب تبرر إغلاق المؤسسات.

وأكملت الدول الأوربية: "إذا توفرت أدلة على عكس ذلك، فسنتصرف على هذا الأساس، في غياب مثل هذه الأدلة، سنواصل تعاوننا ودعمنا القوي للمجتمع المدني".

**مقتل فلسطيني في اقتحام مقام "قبر يوسف"

وكان الجيش الإسرائيلي قد قتل فلسطينيا، وأصاب 31 آخرين خلال مواجهات جرت مساء الأربعاء وفجر الخميس في مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية.

واندلعت المواجهات عقب اجتياح الجيش الإسرائيلي لمدينة نابلس، بهدف تأمين اقتحام المستوطنين لمقام "قبر يوسف".

وقال أحمد جبريل مسؤول الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومية)، لمراسل وكالة الأناضول إن الشاب وسيم نصر خليفة (18 عاما) "استشهد برصاص الجيش الإسرائيلي فجر الخميس متأثرا بإصابته برصاصة مباشرة في القلب خلال مواجهات شهدتها مدينة نابلس في وقت متأخر من ليل الأربعاء".

وفي بيان سابق، وصل الأناضول، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمه تعاملت مع "31 إصابة في نابلس، 4 إصابات بالرصاص الحي، 3 منها خطرة، وإصابة بقنبلة غاز بالرأس، و25 حالة اختناق بالغاز، وحالة سقوط على الأرض".

ويقتحم المستوطنون اليهود بشكل متكرر مدينة نابلس لأداء صلوات في "مقام يوسف"، تحت حراسة الجيش الإسرائيلي، لأداء طقوس دينية، لاعتقادهم بأنه قبر النبي يوسف عليه السلام.

وينفي الفلسطينيون صحة ذلك، ويقولون إن عمر القبر لا يتعدى 200 عام، وأنه يعود لرجل مسلم سكن المنطقة قديما، يدعى يوسف دويكات.