عون: بعض الدول تسعى لدمج اللاجئين السوريين بالمجتمع اللبناني

الرئيس اللبناني خلال لقائه وزير التنمية الدولية الكندي هارجيت ساجان في بيروت، اعتبرها 'جريمة' لا يقبل بها لبنان..

2022-08-17 20:21:06
Lebanon

بيروت/ نعيم برجاوي/ الأناضول

قال الرئيس اللبناني ميشال عون، الأربعاء، إن بعض الدول (لم يسمها) تسعى لدمج اللاجئين السوريين بالمجتمع اللبناني، معتبراً ذلك "جريمة" لا يقبل بها لبنان.

جاء ذلك خلال لقائه وزير التنمية الدولية الكندي هارجيت ساجان، الذي بدأ الأربعاء زيارة إلى العاصمة بيروت تستمر يومين، بحسب بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية.

وأفاد عون: "سعي بعض الدول لدمج النازحين (اللاجئين) السوريين الموجودين في لبنان بالمجتمع اللبناني، جريمة لن يقبل لبنان بها مهما كلّف الأمر".

وأردف: "إذا كان الهدف توطين النازحين السوريين في لبنان، فإننا نرفض ذلك رفضا قاطعا كما رفضنا سابقا توطين الفلسطينيين على أرضنا".

وحسب التقديرات الرسمية اللبنانية، يبلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان 1.5 مليونا، 880 ألفا منهم مسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، كما يحتضن لبنان حوالي 200 ألف لاجئ فلسطيني.

وأضاف الرئيس اللبناني: "القوانين المحلية والإقليمية والدولية ترفض إبعاد شعب عن أرضه لأي سبب كان"، آملاً "من الدول الصديقة دعم لبنان لا سيما وأن الأوضاع الحالية في سوريا تساعد على عودة النازحين الى بلادهم".

ولفت أن "لبنان لم يعد قادرا على تحمل الأعباء الاقتصادية والاجتماعية والصحية والأمنية المترتبة على وجود نحو مليون و500 ألف نازح (لاجئ) سوري على أراضيه".

ووضعت الحكومة اللبنانية مؤخراً خطة لإعادة 15 ألف لاجئ الى سوريا شهريا، إلا أن الخطة تصطدم برفض الأمم المتحدة التي ترى أن الأمن في سوريا لم يستتب بعد، وتطلب من لبنان التريث بالوقت الراهن.

ويشكو لبنان من ضعف المساعدات المالية التي تقدمها الأمم المتحدة لاستضافة اللاجئين، فمثلاً في عام 2021، تلقى لبنان مساعدات بقيمة 1.69 مليار دولار من أصل 2 مليار دولار تكلفة استضافة اللاجئين السوريين (خلال عام واحد)، وفق بيانات رسمية.

وفي 20 يونيو/حزيران الماضي، هدد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، بأن بلاده ستعمل على إخراج السوريين بالطرق "القانونية اللبنانية"، في حال عدم تعاون المجتمع الدولي لإعادة اللاجئين إلى بلدهم.